اتهمت مصادر عسكرية سودانية، إثيوبيا بالسعي لتشتيت جهود الجيش السوداني على الجبهة الشرقية، وذلك بدعم قوات القائد جوزيف توكا بالنيل الأزرق بالأسلحة والذخائر.
وأشارت المصادر إلى أن الحكومة الإثيوبية، تهدف من خلال هذا الدعم إلى استخدام القائد جوزيف توكا لاحتلال مدينة الكرمك بإسناد مدفعي إثيوبي.
ونوهت إلى أن الغرض من هذا الإتجاه تشتيت جهود الجيش السوداني على الجبهة الشرقية.
وأوضحت المصادر أن الدعم المقدم من الحكومة الإثيوبية إلى توكا وصل منطقة يابوس بتاريخ 27 فبراير 2021م، وكان في استقباله القائد جوزيف توكا وبعض قادة قواته.
وجوزيف توكا أحد القيادات العسكرية المنشقة عن الحركة الشعبية- شمال بقيادة مالك عقار، وكان قد أعلن انضمامه للحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو.
وتصاعدت حدة التصريحات بين البلدين مؤخراً، على إثر الاحتكاكات الحدودية التي أعقبت الحرب الداخلية بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير التيغراي.
وكانت الحكومة السودانية دفعت بتعزيزات أمنية وبسطت سيطرتها على مناطق في الفشقة الصغرى والكبرى بولاية القضارف الحدودية، والتي كان يستوطنها مزارعون ومليشيات إثيوبية.
وردّت وزارة الخارجية السودانية بلهجة حادة، على اتهام من الخارجية الإثيوبية للسودان بالعمالة لأطراف أخرى، ووصفت الاتهام بأنه إهانة بليغة لا تُغتفر.
وكانت الخارجية الإثيوبية عبرت عن اعتقادها خلال بيان صحفي أن الصراع الذي يروج له الجناح العسكري للحكومة السودانية لن يخدم إلا مصالح طرف ثالث على حساب الشعب السوداني.
وأبدت الحكومة السودانية أسفها لبيان الخارجية الإثيوبية، واعتبرت أنه يحط من قدر السودان، ويخون تاريخ العلاقات بين البلدين.
واعتبرت أن هناك مجموعة محددة تقامر بمصالح الشعب الإثيوبي وأمنه واستقراره لخدمة مصالح شخصية وفئوية.
وتصف الحكومة الإثيوبية، انتشار الجيش السوداني، بمنطقة الفشة منذ نوفمبر الماضي، بالتزامن مع انشغالها بإنفاذ عملية القانون في إقليم تيغراي، بأنها أعمال نهب وتشريد للمواطنين الإثيوبيين.
ودائماً ما يؤكد السودان أن جيشه أعاد الانتشار والانفتاح داخل حدود بلاده، وأنه لم ولن يدخل الأراضي الإثيوبية.
التغيير