Site icon شوتايم نيوز

هاجر سليمان : نفق السوق المركزي.. الكارثة القادمة

image search 1589742939990

أصبح نفق السوق المركزي الخرطوم من أخطر البؤر في السودان، ولعل تلك البقعة تنذر بكارثة كبرى قريباً تنطلق من النفق باتجاه القصر الجمهوري والسوق العربي وقبلها المطار وأحياء الخرطوم الراقية .
إن هذا النفق يعتبر من أكثر المناطق في السودان التي يصعب السيطرة عليها من ناحية أمنية وصحية وتنظيمية وغيرها من النواحي، وما لم تتجه ولاية الخرطوم لتنظيم هذه المنطقة والقضاء عليها نهائياً فإني أبشر الولاية بانفجار أمنى يزلزل أمن العاصمة ويقضي على راحة المسؤولين، وليس ذلك ببعيد فالشواهد تشير إلى ذلك .
هذه المنطقة منطقة النفق أصبحت بؤرة خصبة وجاذبة للجريمة بشتى أنواعها من جرائم خطف ونهب وتهشيم لزجاج السيارات وترويج للمخدرات وانفجار للصرف الصحي والباعة الذين يفرشون الخضر والفاكهة على بلل مياه الصرف الصحي والروائح التي تزكم الأنوف، والمار بتلك المنطقة يضع يده على قلبه إلى أن يعبر بسلام .
هذه المنطقة يجب أن تلتفت إليها ولاية الخرطوم، وأن تعد لها العدة للقضاء عليها، وفتح الشارع وتنظيم خطوط المواصلات المنتشرة على طولها، وإرجاع الباعة الجائلين والفريشة إلى حدود السوق وتخصيص أماكن لهم خارج حرم الطريق، أي ان أي فريش أو بائع متجول تخصص له رقعة بدون رسوم مساهمة من الولاية والمحلية لتلك الشريحة البسيطة، واستنفار حملات مكثفة لإجراء عمليات التنظيم تتمثل في قوات مشتركة من الجيش والأمن والشرطة والعمليات والاحتياطي المركزي، وفتح المسارات ومنع المواصلات من تفريغ وشحن الركاب بمنتصف الشارع، وتخصيص مواقف وقفل المنطقة بالسلك الشائك حتى لا يتمكن سائقو المركبات من التوقف في حرم الطريق بحجة شراء مستلزمات سريعة .
إن هنالك مناطق يجب أن توضع لها خططاً أمنية عاجلة باعتبارها تصدر الجريمة إلى وسط الخرطوم أو إلى الأحياء السكنية، لذلك على الدولة أن تأخذ حذرها إزاء هذه المناطق، وأن تقضي عليها أولاً بأول قبل أن ترهق الدولة وتكلفها جراء الأنشطة الإجرامية التي تمارس فيها.
وعلى الرغم من الحملات المستمرة التي تنفذها شرطة السوق المحلي والعمليات الفيدرالية لمحاربة الجريمة بتلك المنطقة، إلا أن اليد الواحدة لا يمكنها أن تصفق، بل أن الضبطيات المستمرة تعد أكبر دليل على تفشي الجريمة بتلك المنطقة التي تنتشر فيها عصابات من الأطفال تخصصوا في النشل والسرقات وتهشيم زجاج السيارات وسرقة ما بداخلها، وهنالك عصابات صبيانية تنتشر في الفترات المسائية لتمارس عمليات نهب بالسواطير (قلع على عينك يا تاجر)، لذلك بات معظم مرتادي السوق المركزي لا يرتادونه مساءً بسبب تلك العصابات، بجانب العصابات التي تقوم بخطف الهواتف والحقائب وإرهاب المارة وغيرها من الأنشطة والسلوكيات الهدامة، وتلك العصابات نجدها على خبرة ودراية تامة بمداخل ومخارج المنطقة، لذلك تعرف جيداً أين تختبئ وأي الشوارع ستسلك في حال تمت مطاردات لها، ولديهم معاونون قادرون على تضليل المطاردين لصالح رفاقهم ويوفرون لهم الحماية، لذلك أعتقد أن تلك المنطقة ما لم يتم تنظيمها والالتفات إليها ستصبح أخطر منطقة مصدرة للجريمة، والدليل على ذلك أنها تشهد بلاغات بصورة يومية وراتبة .

الانتباهة

Exit mobile version