عمدان النور
قحت لا تتعلم من الأخطاء وتتهافت على التهافت.
دكتور محمد يوسف إبراهيم
Drdabab2@gmail.com
لا أدري هل فعلا قحت تريد أن يكون لها دورا سياسيا في السودان؟ لأن تصرفاتها وسلوكها ينفيان ذلك بشدة قحت لا تريد أن تفهم بأن السودان مابعد 15ابريل ليس هو السودان القديم الذي أساءت فيه الأدب وتجاوزت فيه كل الحدود الممكنة وغير الممكنة.
ماكنت أرغب الحديث عن هذه المجموعة المعزولة سياسيا واجتماعيا الا لأنها لازالت وللأسف تقرأ من ذات الكتاب القديم
قحت عقدت اجتماعا في أديس أبابا عاصمة الشر والعدوان باسم أطراف العملية السياسية التي وقعت على الاتفاق الإطاري المشؤم الذي تسبب في نشوب هذه الحرب التي تدور الآن والتي لا تبقى ولاتذر.
تنادوا جميعا وهم بضعة عشرة من الذين ادمنوا العيش والحياة في الأجواء المكفهرة المفعمة بالذل والهوان والخيانة والنكوص والتبعية العمياء.
قحت لا زالت وبجهل غريب تغازل المجتمع الدولي بغرض إعادة عقارب الساعة إلى الوراء والاستقواء به لتمرير اجنداتهم الملغومة والمدسوسة في الاتفاق الإطاري المنبوذ.
وأنهم غير مستعدين لفهم أن المشروعية السياسية لا تأتي من الخارج إنما الشعب السوداني وحده من يملك الحاكمية ومنح التفويض لمن يثق فيه أما الارتماء في أحضان الأجنبي فلا يعدو كونه زواجا للمتعة وسينتهي بانتهاء النشوة.
كل الحرطقة والتهافت الذي تقوم به قحت إنما هو دليل دامغ على تخبطها واترباكها وارتيابها من ردة الفعل الشعبية المتوقعة التي تنتظرهم
والا ماذا يعني ما تقوم به الآن وماذا تريد من عواصم تلك البلدان التي تذهب إليها وما فائدة ما تتوصل اليه من قرارت واين ستطبقها وتنفذها؟ وهل قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي تمثل أحدا وهل لديها قرار في الدولة السودانية؟ بالتأكيد لا إذا لماذا كل هذه التخريفات ومحاولة إثبات المثبت وهو فشلهم الزريع في كل الملفات.
قحت أثبتت بأنها بلا قيادة وأنهم مجرد نشطاء يبيعون ويشترون الشعب السوداني في سوق النخاسة ولا هم لهم سوى جمع الأموال وبأي ثمن حتى وإن كان ذلك على حساب كرامتهم وكرامة الشعب السوداني وعزته
صحيح من اغدق لهم المال الفاسد كان يعرف مكامن ضعفهم ومدى استعدادهم لتنفيذ المهام التي تلقى على عاتقهم والتي اوصلتنا إلى هذه الهاوية.
اجتماعات أديس أبابا إنما هو نسيئ وزيادة في الخيانة العظمى التي اضروا بها البلاد والعباد ولكن لا يحيق المكر السيئ الا بأهله وهم يعلمون ماذا اقصد.
مخرجات الاجتماع الذي ضم اعضاءً جدد بلا قيمة ولا جدوى لأنهم أرادوا بها تصفية وجود المؤسسات بالدولة وأنهم البديل الشرعي للحكومة القائمة الان
كما وأنهم يريدون إعادة التفكير في تشكيل حكومة المنفي التي صرحوا بها في فترة من الفترات والتي اجهضدت في مهدها ولم يصغي لها أحد.
قحت لا تريد أن تفهم بأن المجرب لا يجرب مهما تجمل وتزين وتبدل لأن العقلية نفسها والتفكير ذاته والإقصاء كما هو باقٍ وخطاب الكراهية لا زال يعلوا عندهم وبالتالي لا يمكن أن يكون لهم دور في هذه المرحلة بعد كل تلك التصرفات العقيمة من صبيانهم.
لا أدري هل قحت قرأت ما بين اسطر خطاب القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الفريق الركن البرهان أم لا؟
لأنهم إذا قرأوا ذلك فلا اعتقد انهم سيقدمون على فعل أي شيء بعد ذلك لأن الفعل السياسي المقبل مغاير تماما ولا يمكن أن يورد من خارج الحدود شاء من شاء وابي من أبي
القرار هو قرار الشعب السوداني وليس غيره تعقلوا خير لكم وراجعوا موقفكم منذ الآن