لم يكن عازفا فقط ولا موسيقيا فحسب بل كان عالما من علماء الذوق والفن والجمال ،قلما تسمع صوته فهو يعبر عن مكنون نفسه عبر آلة الفلوت فيصل مشاعره الجياشة إلى الجميع دون فرز .يسمعه الفقير والغني المثقف والانسان العادي المتعلم والامي وتلك لعمري هي البلاغة .وصلني نعيه من صفحة أخي وصديقي طاهر محمد علي طاهر فلم اكذب النبا ولكني أعطيت لنفسي فرصة أن يكون الخبر مما تلفحه مواقع التواصل الاجتماعي ولكن مع طاهر محمد علي لم يكن من مجال للتكذيب.
وفي الفيسبوك ايضا وجدت هذه السيرة التي لا تسبر غور سيرته المعطاءة:
___
حافظ عبد الرحمن موسيقار سوداني، تعتمد موسيقاه على آلة موسيقية واحدة هي (الفلوت)، وهو من الموسيقيين الذين عُرفوا على مستوى العالم، فقد أصدر عدداً من ألبوماته في فرنسا، وكتب عنه أحد الكتّاب الألمانيين بصفته موهبة أفريقية فريدة، واُستخدمت موسيقاه في عددٍ من الإذاعات حول العالم كإذاعة بي بي سي (BBC)، صوت أمريكا (VOA)، ومونت كارلو (MCD)، كما سبق له أن قدم فواصل موسيقية على مسرح مركز كينيدي في واشنطن، وكان الموسيقي السوداني الوحيد على المسرح،، وعادةً ما تركز موسيقاه على إنسان السودان البسيط، وتعبر عن أشجانه الخاصة.
بدأ حافظ عبدالرحمن العزف في سن مبكرة مستخدمًا الناي، ثم انتقل إلى الخرطوم ليدعم موهبته بدراسة الموسيقى والدراما في جامعة السودان،وتعرف على آلة الفلوت لأول مرة عام 1981م، كانت بداياته في التلفزيون خلال منتصف السبعينات من القرن العشرين، حيث أستخدمت مقطوعته الأولى (المرفأ القديم) شعارًا لبرنامج (دنيقا دبنقا) الذي كان يعرض لمحمد سليمان على تلفزيون وإذاعة أم درمان، وحصل على الماجستير في تخصص الموسيقى الآلية، ونهل الكثير من العلوم والخبرات من معاهد أوروبا الموسيقية، مما جعله يعزف مزيجًا من الموسيقى الأوروبية والسودانية معًا،..
من أشهر مقطوعاته (الأيام الخالدة) التي نشرت في ألبوم يحمل العنوان ذاته، والذي قامت بتوزيعه عالميًا شركة أمازون الأمريكية، وهو بذلك أول ألبوم سوداني بموسيقى سودانية أصيلة على أمازون.
ألّف ما يصل إلى 81 مقطوعة موسيقية على آلة الفلوت بكافة أنواعها، منها مقطوعة (حتى نلتقي)، (همس الأنامل)، (بين الذكرى والشجن)، و(إيقاع الجبل)،[5] وهو يحاول عبر آلة الفلوت أن يوصل إلى مستمعيه الشجن الفطري للإنسان السوداني، ويعتبر عازف ذو ثقافة واسعة ويمتلك مهارة ملحوظة في الخطابة، وقد مثل السودان في عدد من المحافل العربية والعالمية.