لا يمكن لكاتب أن يكتب مقدمة لما يخطه الجميل الطيب عبد الماجد لكن هنالك مقولة افترعها من إحدى مظانها تقول :إذا لم تبكيك كلمات الطيب عبد الماجد فتحسس سودانيتك
حتى لا ننسي ..أننا الوعد …!!
كتبت قبل الواقعة …!!
نحن شعب عجيب ..
بنحب ( الطيب صالح ) …!! ونعتز بي ( عبد الله الطيب ) يشجينا ( على المك ) ….!! وتهزنا الحقيبة …!!
يطربنا الكبار ….!! ونعشق ( الحوت ) ….!!
نقرا ( الجنقو مسامير الأرض ) …!! ونحترم ( فرانسيس دينق ) …..!! بنحضر ( المهرج ) في المسرح ….!!
وفي حكاياتنا ( كمال شداد ) و ( علي شمو ) …!!!
بنصفق لي ( باص ) من ( هيثم مصطفي ) …!!
وتصدي ( حامد بريمة ) وحزنا كلنا لما مات ( كمال عبد الوهاب ) دكتور الكورة السودانية …!! رغم إختفاءه من المشهد لسنوات طوال لكنها العشرة والموهبة…!! وأشياء أخر …!!ويا على يا قاقرين
نهوى القراقير …وعباسية موردة
بنطرب مع سانتو….والله فوق مدني
البيت كلو ( بتخمخم ) يمشي المطار نستقبل أخونا الجاي من ( الرياض ) ….وأختنا بي اولادها جايين من ( مانشستر ) يعيدو معانا …!!
( لقاء الأشواق ) ..
وأنا والاشواق في بعدك بقينا اقرب من قرايب
والحرائر يزرفن الدموع قبالة صالة المغادرة لعروس تتهيأ للسفر وشهر العسل …!! في توصيف يتفوق على المسلسل الأصل
( الشهد والدموع ) …!!
رجال بهزو ..ويرزو ..!! يتقالدو باكين رحيل رفيق عزيز …!!!
فيا لرقة الشعور …!! ويا لصلابة الظهور ….!!!
والسوداني حر …!!
فأي جمال هذا وبهاء وحضور ….
نساؤنا كما الأقمار يسطعن عفافاً ومسؤوليةً ومواقف …!!
بنات قبايل ..!! وستات فهم …!! وسليلات عازة
الراكزات أخوات الرجال …!!
يرتبن البيوت والمكاتب بذات المقدرة والتفرد ..!!
نضرب صحن الفول المصلح مع الأخوان بالشطة والونسة والشمار …!! فنحلق …!! ونحضر مباراة في ( دار الرياضة أم درمان ) بذات
إحساس ومتعة لقاء في ( الكامب نو ) ….!!
لانو الإحساس هو الحاجه الوحيدة الما بتعرف المكان لكنه يعي اللحظة ويتفاعل معها أينما كانت …!!
وكلاهما ( كلاسيكو ) الأرض ….!! وهذه الأرض لنا
بنتلما يوم الجمعة في الفطور نتبادل الحكايا والأسمار وملاح ( التقلية ) …!! وأحياناً ( عشرة كشتينة ) بريئة مطعمة بي ( شاي أحمر ) وشايب ديناري ….!!..!!
ولمن يجي وقت الصلاة الجامع ( مستف ) …!!!
بنتفقد البيت الكبير والناقص نتمو …!!
عشان كدا أمك بتقول ليك يا حبيب قساي ….!!!
فأي دار هذا الذي يجمع بين الحب وقواسي الأيام ويعلن انتصاره عليها وبالقاضية الفنية ….!!
وأنا عااارفو قلبك أبيض …وكلك حسن نية ….!!
في كل ربوعنا والقرى والفرقان ….!!
الكبير كلمتو مسموعة …!! وعذارى الحي خطوط حمراء …!! والعز أهل …!!!
أمهاتنا بحلن ويربطن …!! وشبابنا واقف قنا ….!!
وتلقى ليك زول مسكين كدا قاعد مطرف لكن بكون قاري ليهو زي ألف كتاب كدا
ولابد من ( ظريف ) يمنح المكان سحراً وضحكة بحلو الكلام ..!! وسرعة البديهة …!! وقبول الناس
وملايين المغتربين في أرجاء المعمورة أجسادهم هناك وأرواحهم معلقة على جدار الوطن …!!
أسعد لحظات حياتهم عندما تصل ( تحويلة ) لإهلهم في العيد والبنات يفرحن ويجيبن الملايات الجديدة وعدة الحاجه ..ولبسات الشفع …!!
وهو في ذات اليوم سادي خدمة وشغال …!!!
لكن صدي ضحكاتهم ينزل عليه بردًا وسلام ….!!
فسلام عليكم في العالمين …!!
نحن ما اتغيرنا …!! إتغيرت الدنيا …!!
فالذهب لا يصدأ …!! ونحن ( معدنا ) طيب …..!!
الدنيا بتلعب في ( الداتا ) و ( الإعدادات ) تعينها الظروف وتساعدها الأقدار …!! ….
( وبعضهم ) …!!
نحن لم نأتي للأرض صدفة ونزهة فنحن من صلب كوش وسلطنة الفور وحضارات الشرق وبلاد النوبة ورياح الجنوب …!!
والعندو تاريخ وجذور …!! عندو الضي والنور ….!!
وبكره أخضر ….!! وقالو أجمل…!!!
وقلنا أحلى …!! وقالو أنضر…!!
بلد تلقي فيها الحب والمحنة والطيبة والجمال …..
وتلقى فيها الريدة فارده جناحا تشتاق للربيع
يا ربيع …يااااا ربيع
اللهم أحفظ السودان وأهله …!!
وربح البيع
وريدتنا ألحق حصلا ….!!
هذا المقال كتبته قبل الحرب لكنه باق في العقل والقلب
لم يغيره الرصاص ولم تضرب الدانه هذا الإحساس وإيماني مطلق وقناعاتي راسخة بأننا سنعود أفضل وحنبني الخرطوم أحسن من الأول …والله جد
( هو ذاتو في حاجات كتيرة شديد كانت عايزة مراجعة ) …
لاتستسلموا لليأس ولاتركنوا للإحباط…..
فأنا أراهن علي وطن وتاريخ وجذور …
وناس
أتابع كل ما يحدث بأسي وتسليم وأمل
ولما اشوف الحال
أغالط نفسي في إصرار وأقول إمكن أنا الماجيت …
بس بكرة بجي ….وأخضر بإذن الله ….!!
ونتلاقى فيهو البنحلم بيهو يوماتي
صحي يابلد ..؟؟؟