Site icon شوتايم نيوز

بيت الشورة ….عمر الكردفاني ….. الخبر الأكيد في مصير قائد الجنجويد

٢٠٢٣٠٥٢٩ ٠٦٤٣٣٩

 

 

 

بيت الشورة

عمر الكردفاني

الخبر الأكيد في مصير قائد الجنجويد

التحليل السياسي ليس تبصرا او قراءة كف كما أنه ليس بقراءة طالع ولكنه ببساطة قراءة لما بين السطور وهذه السطور قد تكون ببساطة أيضا التصريحات الشتراء لاشباه الساسة والمتمسحين برداء الإعلام وهو منهم براء وهؤلاء تعج بهم الفضائيات هذه الأيام وهم يفتقرون إلى ادني درجات الفهم الإعلامي والفقه السياسي ،إن التحليل السياسي والعمود الصحافي من أضعف أنواع التحرير الصحفي لأسباب كثيرة اقلها أنها لا تدرس في مناهج الإعلام فهي عبارة عن خبرات تراكمية لذا عندما تستمع إلى عثمان ميرغني او ضياء الدين بلال من الإعلاميين او دكتور الرشيد واللواء محمد نعمة الله من الاكاديميين فانك تخرج بالمعلومات الثرة والقراءات الصحيحة وقد يقول لك هو شخصيا أن ما قلته قبل أيام قد حدث وهذا ليس علم بالغيب بل قراءة لمآلات وضع واضح المعالم ،أذكر انني في تحليل سياسي قلت أن فلانا (من قادة الحركات المسلحة ) سيلقى حتفه خلال أيام…وهو ما حدث ايضا ليس علما بالغيب بل قراءة لوضع الرجل المستهدف من قبل أربعة دول اثنين اقليمية واثنين أوروبية بالإضافة إلى طمع المقربين منه فيما جمع من مال للمعركة الفاصلة وهم قد تعبوا من كثرة الكر والفر ،وقد اجتمعت كل هذه المعطيات وذهب الرجل شهيدا قتلته أربعة دول ومقربين منه .
إن ما يحدث الآن أن قائد مليشيا الجنجويد حميدتي الذي اغتر بكثرة المال والجيش الذي آخره في مالي وأوله في الخرطوم ظنا منه وغباءا أن الجيش السوداني قد ينكسر تحت ضغط الحرب وإغراءات الدولارات التي قال عنها يوما انه اشترى بها من صنعوها أنفسهم،ناسيا او متناسيا أن العقيدة القتالية للجيش السوداني تنبني على انه إذا بقي فرد واحد منه فانه سيصمد إلى أن تلد له حواء السودانية افرادا آخرين يسلمهم الراية ومن ثم يموت .
ثم ماذا بعد؟
نعم أصيب حميدتي إصابة بالغة وهو ما يفسره اختفاء جميع من كانوا حوله من حراس طالتهم الغارة التي مزقت الرجل إلى أشلاء يعمل المستفيدين من بقائه حيا أن يظل هكذا لا ميتا فينعى ولا حيا فيرجى حتى لا تهرب قواته التي انبنت عقيدتها القتالية على اثنين لا ثالث لهما (حميدتي وحمدوك) وحمدوك هنا ليس رئيس مجلس الوزراء السابق بل هو ربطة الخمسين الفا من فئة الخمسين جنيها التي يسميها العامة حمدوك .
إذن فإن حميدتي ببساطة أصبح في طور المعاقين بلا امل في الشفاء تحيط به الاربطة والأجهزة وهو ينظر بعين دامعة إلى من حوله من الخواجات الذين يرجون بقائه حيا إلى ان يتم توقيع اتفاق يساوي بين أعرق جيوش العالم ومليشيا تم تكوينها على عجل للسيطرة على موارد السودان حتى لو بقي على سدة قيادة المليشيا النقيب سفيان الخائن كما يسمي نفسه .بقي أن نقول ان الرجل موجود في سفارة من اثنين دويلة عربية او دويلة كانت قطبية والله اعلم.

Exit mobile version