Site icon شوتايم نيوز

بيت الشورة …. عمر الكردفاني ….. بورتسودان يا حنية….جبريل والقتال في ميدان آخر

كردفاني

 

 

بيت الشورة

عمر الكردفاني

بورتسودان يا حنية….جبريل والقتال في ميدان آخر

اخ ظريف لي عليه دين ولكني لم احسن التوقيت فطالبته به قبل أيام في مكالمة هاتفية فرد علي بضحكة مجلجلة فحواها ….أعلى ما في خيلك اركبه.
ولكن وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني الدكتور جبريل ابراهيم لم يقل لموظفي البلاد هذه الجمله ولكنه بسمته الهادئ وإصراره المتوارث من لدن بادية تقاتل فيها او تموت وجد امامه معطيات محدودة في ظل أزمة كادت أن تطيح بالبلاد كدولة كاملة السيادة فقام أولا باختيار المنطقة المؤهلة لإدارة دولة بحجم السودان فيمم تلقاء البحر الأحمر وعاصمتها ثغر السودان الباسم ووجد امامه طاقما اقتصاديا جاهزا لإدارة الأزمة معه بدءا بوزير التنمية الاجتماعية الاتحادي الأستاذ أحمد آدم بخيت رئيس اللجنة العليا لإدارة الأزمة الإنسانية ووزيري التجارة والمعادن ومن الادارات الاقتصادية المهمة مدير قوات الجمارك السودانية ومحافظ بنك السودان ومفوض العون الإنساني فعمل الدكتور جبريل جهده لإدارة الأزمة الاقتصادية مواصلا ليله بنهاره برغم المعوقات الماثلة خاصة المتعلقة بمن يخلطون بين الاتحادي والولائي فكثير من المشاكل التي اضطر الوزير لحلها هي شأن ولائي ولا شأن له بها خاصة خدمات ولاية البحر الأحمر الا انه تصدى للأمر لسببين الأول ضعف الوالي وعدم مواكبته للحاضر بكل ازماته مع انه رجل تكنوقراطي كان عليه أن يعرف كيفية  إدارة ازماته بوجود الحكومة الاتحادية ضيفا عليه كما أن جبريل نظر للأمر من زاوية أن ولاية البحر الأحمر ولاية مضيافة ومؤهلة أن تحتضن الحكومة الاتحادية إلى حين انجلاء الأزمة.
لا احب تمجيد الأشخاص ولكن معرفتي اللصيقة بالدكتور جبريل ابراهيم تجعل مني شاهدا عدلا لانصاف الرجل الذي بدأت الاسهم تنتاشه وهو يعمل ليل نهار من أجل الوطن وإدارة معركته الاقتصادية التي لا تقل أهمية عن المعركة الحربية وما دفع اموال التسيير والمرتبات الا بعضا من نجاح الرجل في الحفاظ على هيبة الدولة وتثبيت مفاصلها

ثم ماذا بعد ؟
اعلم ان هذه العجالة قد تجر علي الكثير من الهجوم ولكن على الإعلام إن يصدح بالحق تحت أي ظروف وهؤلاء الوزراء لم نترك لهم الأشهر الماضية (جنبة ينوموا عليها ) إذن فمن حقهم علينا أن نقول لهم احسنتم وهم يحاربون في جبهة اشد قسوة من جبهات القتال الحربي ….نعم هنالك من يبذلون ارواحهم رخيصة من أجل الوطن ولكنهم يستحقون أن يتركوا خلفهم وطن معافى اقتصاديا يعيش فيه ابناءهم في عزة وشمم لا يسألون أحدا بل تكفلهم الدولة وتصرف على تعليمهم حتى ينام شهداءنا الأبرار هانئين في نعيم مقيم .والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

Exit mobile version