قوات الجمارك السودانية …..وطن آمن
تقرير :إعلام قوات الجمارك
غداة اندلاع هذه الحرب المفروضة على البلاد وما ساد من فوضى وتخريب متعمد للمفاصل الاقتصادية للسودان بالإضافة إلى عمليات النهب الممنهج أصبح الإقتصاد السوداني في مهب الريح واشفق المراقبون على ما ستؤول اليه حالة البلاد الاقتصادية بعد إنجلاء الأزمة وكيف سيستعيد الإقتصاد السوداني عافيته بل كيف يمكن للمؤسسات الاقتصادية السودانية أن تستعيد ثقة المجتمع الدولي،في ظل كل ذلك ظهر ضوء في آخر النفق بأن بدأت تلك المؤسسات تظهر إلى العلن وتبدأ نشاطها وعلى رأسها بالطبع رأس رمح الإقتصاد قوات الجمارك السودانية التي حققت شعارها الشهير(وطن آمن ) لذا فقد حملنا تساؤلاتنا إلى حادي الركب مدير قوات الجمارك سعادة الفريق شرطة حسب الكريم آدم النور الذي قال :
اولا نسأل الله سبحانه وتعالى أن يفرج البلاء وان يدفع هذه الغمة ويعافي الوطن ليعود كما كان قويا …
فى هذه الظروف تحدث مشاكل معلومة كما هو الحال فى البلدان التى سبق او مازالت تواجه نفس الظروف
وتعتبر ايقافا لحركة الدولة بإيقاف المؤسسات واختفاء هيبة الدولة
لذلك نحن في الجمارك اولا نشكر الطاقم الاقتصادي الذي بذل جهدا كبيرا في إظهار وجود الدولة من حيث تواصل ضوابط وكيانات الدولة لذا فكل من يأتي إلى السودان الآن يتفاجأ أن الدولة موجودة بكل ضوابطها ،
فحركة الإقتصاد تتوقف على حركة المصارف التجارية والبنك المركزي ومؤسسات التجارة ومؤسسات الرقابة كالمواصفات والمقاييس ومؤسسات الرقابة الأخرى كالرقابة الصحية وبالتالي نستطيع نحن في الجمارك أن نواصل دورنا التنسيقي والرقابي على أكمل وجه مع والان كافة هذه المؤسسات موجودة بولاية البحر الأحمر
لذا باشرت
الجمارك عملها تحت شعارها الشهير (وطن آمن )
والجمارك التي وصل عمرها اكثر من مئة وخمسة عشرة عاما لم تمر من قبل بمثل هذه التجربة لذا قمنا بالقفز خارج الصندوق بابتكار الحلول لتحقيق ما نصبو اليه من انجاز لذا حتى الان لم نوقف اي حركة وارد او صادر او تحصيل للرسوم وذلك نسبة لحاجة البلد للمال والآن برغم الظروف بدأت السلع تتدفق صادرا ووارادا ووصلنا إلى نسبة مقدرة من الربط المقدر حسب جدول العمل
بالنسبة الى إستمرار العمل رغم توقف النظام المحوسب قمنا بحمد الله بالعودة جزئيا إلى العمل اليدوي خاصة ان الكثير من السادة ضباط الجمارك ممن يعملون الآن عاصروا العمل اليدوي حتى أن هنالك بعض المستندات وجدناها بالمخازن كما أن هنالك بعضا من مؤسسات الدولة ما زالت تعمل بنسبة سبعين بالمئة بالطريقة التقليدية وعلى العموم نستطيع القول أنه وبفضل الله سبحانه وتعالى وجهد الطاقم الاقتصادي تمت السيطرة على النظام الاقتصادي للدولة ما جعل تأثير هذه الأحداث يبدو بأقل كثيرا مما كان يتوقع المراقبون
وفي الختام نطمئن الجميع أن هنالك طاقم متكامل يعمل على قدم وساق لترتيب وتوثيق العمل اليدوي لاعادة إدخاله على النظام المحوسب بعد انجلاء الأزمة إن شاء الله ونتمنى أن يظل هذا السودان دائما(وطن آمن)