Site icon شوتايم نيوز

بيت الشورة …..عمر الكردفاني….. انتهى الدرس يا (أخي)

كردفاني

 

 

 

بيت الشورة

عمر الكردفاني

انتهى الدرس يا (أخي)

نعم انتهى الدرس يا أخي ،أخي في القوات السلحة السودانية الباسلة اخي في الدعم السريع وأخي في الحركات المسلحة جميعا انتهى أقسى درس تمر به بلادنا وبما اننا مهرنا هذا الدرس بالدم والدموع بالسهر والجوع ،بالرعب الذي رايناه في أعين أطفالنا ،بل بالرعب الذي يغشانا ونحن ننظر إلى أطفالنا وقد نسوا القصف وصوت الذخيرة وبدأوا يلهون وأغلى ثمن مهرنا به هذا الدرس هو هذه الجثث المتناثرة في الشوارع ولم تجد من يسترها حتى الآن
إذن علينا قبل إحصاء الخسائر او الاحتفال بنصر علينا أولا أن نتسامح ونتصافح رغم الجراح ورغم الألم نعم يجب أن نتصالح ونتصافح ،وما دمنا قد عرفنا ان هذا السلاح لا دين له وأن الحرب لا اخلاق لها فلننفض عن أخلاقنا الغبار وان نلتفت إلى ديننا وقيمنا وان نطوي هذه الصفحة السوداء بأعجل ما تيسر .
السيد القائد العام للقوات المسلحة ارجوك ارجوك أن تصدر عفوا عاما الآن قبل الغد يشمل حتى الفريق أول محمد حمدان دقلو وكل من يلقي السلاح واتمنى ان تخرج علينا الآن إلى الشارع لنحييك وتتعرف على مدى حبنا وفخرنا بك وبقواتنا المسلحة ومن ثم تعلن العفو العام .
نعم انتهى الدرس يا أخي وعلمنا جميعا أن لا منتصر في الحرب بين الأشقاء،إخوتي في الدعم السريع والله رغم الجراح اني لاحبكم كما احب قوات شعبنا المسلحة ووالله لا احمل اي ضغينة عليكم برغم ما سببتموه لي ولاسرتي واطفالي من رعب …احبكم لأنكم فقط اساتم تقدير الموقف واحبكم أكثر لو اعترفتم بالخطأ وعدتم إلى وطنكم دون انكسار بل رافعين رؤوسكم فقد قاتلتم بقوة واستبسلتم في شجاعة حرام أن  تضيع هذه الصفات هباء منثورا .
اخوتي واخواتي ابنائي وبناتي ….الشعب السوداني العظيم الذي انجب الابطال الاشاوس من الطرفين اتمنى ان تخرجوا إلى الشارع حاملين لافتات ….انتهى الدرس يا أخي فتعال ننسى المرارات ونبدأ البناء

ثم ماذا بعد ؟
لا للتشفي ولا للفرحة الكذوب في مقابل إخوتنا في الدعم السريع ،نعم نفخر بابناءنا في القوات المسلحة ونرفعهم فوق هاماتنا عزا وفخرا ولكن لن نتشفى في أبناءنا بالدعم السريع الذين يجب أن ينضموا الآن الآن قبل الغد إلى قواتهم المسلحة لبناء وطن كادوا أن يدمروه تماما في لحظة طيش
ورسالتي الأخيرة للفريق اول محمد حمدان دقلو انت لم تنهزم أخي الكريم انت عدت إلى مكانك الصحيح قائدا في القوات المسلحة فأتمنى أن تقبل بالعفو من أخيك البرهان وان تضع يدك على يده من جديد لبناء ما دمرتم في لحظة نزغ من الشيطان الرجيم

Exit mobile version