Site icon شوتايم نيوز

بيت الشورة …. عمر الكردفاني ……سفر المسؤولين السودانيين ….طرائف ومواقف

IMG 20220822 WA0013 2

 

 

 

بيت الشورة

عمر الكردفاني

سفر المسؤولين السودانيين ….طرائف ومواقف

بسبب الفساد الذي استشرى في مفاصل الدولة السودانية أصبح هناك فساد مقنن حتى ظن البعض انه ليس بفساد بل أصبح الكثير من المطبلاتية يرون انه حق أصيل للمسؤول واذا تحدثت عنه تصبح من المغضوب عليهم وأول أنواع هذا الفساد هو رئاسة اللجان والحوافز ،فقد تجد مسؤولا ينال في الشهر الواحد ما يزيد على راتبه بأكثر من عشرة مرات بسبب انه القاسم المشترك الاعظم لكل اللجان وكل قوائم الحوافز حتى ولو كانت حوافز (رضاعة) اما قصة سفر المسؤولين وخاصة الوزراء فتلك قصة أخرى ولكن للأسف يكون تركيز الوزير وطاقمه من التنابلة على الحوافز أكثر من التركيز على موضوع الرحلة ذاته بل يكون أكثر  حتى من معرفة الوجهة التي سيسافر إليها الوفد ،ففي أواخر عهد الإنقاذ سافر وزير اتحادي إلى قارة أخرى غير القارة التي تقام بها الفعالية التي كان يقصدها الوزير ووفده الميمون والسبب بالطبع أن الوزير المعني لم يوظف بمكتبه ذوي الكفاءة بل جمع حوله المطبلاتية وبعضا من اقربائه ممن تعثروا في الدراسة والعمل فانهم جميعا لم يميزوا التشابه بين الدولة المعنية والدولة التي حطوا رحالهم فيها خطأ حتى فاتهم المؤتمر ومر الحدث مرور الكرام ،وقبل اسابيع قلائل كاد وفد وزاري أن يسافر الى دولة غير الدولة المعنية إذ كاد الوفد أن يسافر الى دولة اسم عاصمتها مشابه لاسم الدولة المعنية ولكن هذه المرة ولأن الوزير كان مصطحبا ذوي الكفاءة فقد انتبه احد اعضاء الوفد الى الخطأ وقام بتصحيحه.
إن السفريات المكوكية ليست ضرورية في بلد يعاني ثلث مواطنيه من أمراض الجوع ويعيش أكثر من نصف سكانه تحت خط الفقر ولكن لان الوزارات والمناصب السياسية والسيادية تمنح كمكافأة او تقربا او حتى لكف الأذى فإن من يتسنم منصبا لا يفكر الا في نفسه وان يعيل اسرته ومقربيه وماسحي جوخه من التنابلة فتجد موظفي الوزارة يتشابهون كأنك في سيرك لا في وزارة عليها أن تخدم الشعب المسكين ،وللأسف الشديد أصبح الفساد الواضح مبررا لان الجميع يلغ في المال الحرام فلا أحد يستنكر على الآخر مادام (دابي جراداي في خشمو ولا بعضي)اي ان الثعبان الذي في فمه جرادة لا يستطيع اللدغ او نفث السم .
إن الكتابة عن الفساد المخفي او ذلك الذي تم تجييره يحتاج إلى مجلدات خاصة وان الجميع أصبح يتحجج أن(العيشة بقت صعبة) ولعمري انه لتبرير فطير لوضع مزري في بلد إذا تم توجيه اقتصاده توجيها صحيحا نحو الإنتاج لأصبح في مصاف الدول الأغنى عبر العالم بلا شك

ثم ماذا بعد؟

قبل شهر كتبت منتقدا كثرة السفريات الخارجية لوزير التنمية الاجتماعية وتحدثت بكل أدب أن على السيد الوزير أن يولي اهتماما أكثر لما يليه من مهام الا انني جوبهت بخطاب مسئ اتهمني كاتبه بانني ربما طلبت شيئا من الوزير ولكنه لم يوفه لي ولكن للأسف كاتب المقال لا يدري انني اصلا لست ممن يتزلفون الى الوزراء او يقفون على أبواب المسؤولين ويشهد لي الجميع بال(فقر ) المدقع بعد ثلاثين عاما في بلاط صاحبة الجلالة خرجت بلا منزل او سيارة او اي مقتنى ذا قيمة اكبر من (كرامتي) ولله الحمد ،لذا اطلب من كاتب ذلك المقال أن يبرر للرأي العام السوداني لم سافر وزيره الى مؤتمر قضايا المرأة؟

Exit mobile version