حركة العدل والمساواة….رسائل في البريد الخاطئ
لن اتوقف عن الكتابة في شأن حركة العدل والمساواة حتى ينصلح الحال الذي اظنه مائلا ومن يظن أن الحال ليس بمائل فليكتب في هذه المساحة ووالله لن احجب منه كلمة واحدة اما المكالمات التي تأتي على استحياء فهي لن تثنيني عن هذا الطريق ،ومن يظن أن طريق العدل والمساواة قد بدأ بالدخول الظافر للدكتور جبريل والأستاذ محمد آدم بخيت إلى وزارات الكيكة غير المستوية فانه وأهم لان مسيرة العدل والمساواة اصلا بدأت بتولي الشهيد الراحل المقيم الدكتور خليل ابراهيم حقيبة وزارة الصحة بشمال دارفور حينما قطع الكهرباء عن منزله حتى يتساوى مع عامة الناس وترك ابناءه يستذكرون دروسهم على ضوء الشموع ،لقد بدأت مسيرة العدل والمساواة والدكتور خليل يحجب الزكاة عن ديوان الزكاة الاتحادي حتى يشتري لمزارعي النيل الأزرق جرارات تساعدهم على استصلاح أراضيهم الشاسعة ويشتري أغنام لمن يربون الخنازير حتى لا يستمروا في سعايتها،لقد بدأت مسيرة العدل والمساواة حينما قام الدكتور خليل مشرف ولايات دارفور وقتها بدفن شهداء القبائل الذين رفض البعض دفنهم بحجة أنهم متمردين،لقد بدأت مسيرة العدل والمساواة حينما رفض وهو في ذات المنصب اقالة احد المعتمدين بتوصية من جهاز الأمن لانه لا يتجاوب معهم في بعض الأمور التي لا تمت إلى العمل التنفيذي بصلة ،لقد بدأت مسيرة العدل والمساواة والراحل خليل ابراهيم ينزع الذهب من ايدي اسرته ويضعه في ميزانية قوات الحركة ،لقد بدأت مسيرة العدل والمساواة ولن تنتهي لان مجموعة صغيرة استولت على هذا الميراث الضخم لتحيله إلى مخصصات (وسخ دنيا) ولتحجب رئيس الحركة عن الإعلام وعن الشارع العام ومن ثم يتصلون مشفقين :(ليه تكتب عن الوزيرين؟) انا لا أكتب عن وزيرين بل اكتب عن حجفل جرار من التنابلة الذين يلغون في مال الدولة باسم انصع سيرة للشهيد الذي بكاه الشارع السوداني حتى تقرحت جفونه ونصبت السرادق حتى اضطرت الحكومة إلى إزالتها بالقوة حتى لا تؤثر شهادته على الشارع فيثور .
ثم ماذا بعد؟
لن تجدي كلمات الوعيد المبطن ورسائل الاستجداء عن ايقافي عما اكتب وليراجع من يريد كتاباتي أثناء حكم الإنقاذ حينما كتبت عن الشهيد الأستاذ محمد الخير :إن يشاك معلم بشوكة بسبب جهره برأيه فأذنوا بحرب من الله ورسوله ،وليراجع من يريد التحليل السياسي بفضائية الخرطوم حينما جهرت بقولي :رحم الله الشهيد خليل ابراهيم الذي مات بسره !!!!
انا لا اكتب عن أشخاص إنما اكتب عن مسيرة ناصحة بدأت في الاتساخ ،انا لا اكتب عن غبن شخصي إنما اكتب عن غبينة شعب دارفور الذي ارهقته الحرب ،؟انا لا اكتب انابة عن شخص إنما اكتب انابة عن عشرين مليون سوداني كانوا يظنون أن دخول العدل والمساواة في سلام جوبا كان خيرا لهم واتضح انه كان شرا مستطيرا