بيت الشورة……..عمر الكردفاني
الكاردينال …..آخر الرجال المحترمين
كنت ممن يزورون الأخ رجل الأعمال اشرف سيد احمد الكاردينال لماما ،وذلك بسبب قصة رائعة عنه ،إذ قال لي أحد أصدقائي أن محجر الكاردينال للحجر الرملي والذي اخذ منه الرجل اسمه موضحا أن الكاردينال هو طائر جميل الشكل نحات يعمد إلى نحت اعشاشه في جذوع الأشجار وقد سمى الكاردينال مصنعه ذاك (مصنع الحجر الرملي بغرب ام درمان )باسم هذا الطائر ثم سار الاسم عليه وطغى،ذلك المحجر كان نقطة تحول في مناطق غرب ام درمان لانه وفر فرص عمل للكثير من الأسر الفقيرة وكانت هنالك قصة طريفة عن نساء اتين للمحجر لمقابلة صاحبه لأن أزواجهم وبعد العمل بالمصنع تركوا معاقرة الخمر ،وأذكر حينها انني بحثت في سيرة الرجل وبداية عمله التجاري فعلمت انه كان يمتلك شاحنة او شاحنتين لنقل الوقود ثم استأجر باخرة للعمل بين السودان والسعودية ،ولكن في خضم كل ذلك ومحاولتي تجميع بروفايل يليق به إذا به يجمد نشاطه بالسودان وينقل رأس ماله إلى الجارة إثيوبيا (منتجع بحر دار العالمي) والى دولة جنوب السودان….مزرعة دجاج ومصنع آخر إثر مضايقته هنا بالسودان ،وحسن فعل لأن ثروته تضاعفت بحمد الله ولكن رغم كل ذلك يعمل اشرف الكاردينال على إغاثة كل ملهوف بالبلاد ،وقد أعجبني جدا بدءه ببناء المستشفيات بدارفور ورعايته للخلاوى والايتام واياديه البيضاء الممتدة إلى كل ذي حاجة وما بطانيات المساكين ببعيدة(تخيل بطانيات للفقراء عز البرد)
اكتب كل هذا السرد التاريخي لأن الرجل يستحق ولانه من رجال الأعمال القليلين الذين يعملون دون من او أذى ولانه دائما يكون موجودا في لحظات الكرب واحسب انه ممن سخرهم الله لقضاء حوائج الناس ،وقد هزتني جدا مبادرته بإرسال مواد غذائية وأدوية إلى أهلنا في المناطق التي تأثرت بالسيول والأمطار وهنالك ممن يفوقونه ثروة واملاكا ولكنهم مغلولي الأيدي، اما الحكومة ووزارة الرعاية الاجتماعية فلنتركها للنوم العميق والسفريات غير المبررة من أجل النثريات الحرام
ثم ماذا بعد هذا؟
يستحق الأخ اشرف الكاردينال أن تسود الصفحات بسيرته الناصعة واياديه البيضاء ليس فقط لكرمه الذي هو طبعه بل لمبادراته في حقل الرياضة(تكفيه مقصورة الهلال ) والاعلام (تكفيه قناة البلد )وحتى ما ذكرنا من ابتداعه لنحت الحجر الرملي الذي يظل حلا امثل لمشاكل البناء في السودان ولئن اطلق الرجل على نفسه لقب الكاردينال فنحن نطالب باعطائه ارفع اوسمة البلاد وانا امنحه وسام (آخر الرجال المحترمين)رغم اني اعرف طبعه الصوفي الخجول فالرجل يرفع على مكتبه دائما صورة سيدي احمد التيجاني وقد منحني نسخة منها يوما ما فله الشكر على ارفع هدية ويكفيه