الحراك المحموم الذي تقوم به إدارة الصندوق القومي لرعاية الطلاب بقيادة امينه العام البروفسور عصام كرار جعل من داخليات الطلاب مراكزا لعمل دؤوب وخدمات متواصلة ،وأصبح الطلاب يجدون خدماتهم المتواصلة خاصة المياه والكهرباء ،كل ذلك بمجهود جبار كنا في حاجة اليه لأن الطلاب هم وقود النهوض بالوطن وهم أمل اسرهم ومجامعاتهم ورعايتهم واجبة كما أنها إلزامية بنص الشرع فقد أمرنا الدين الحنيف أن ترعى طالب العلم الذي هو في رعاية الله قبل أن يكون في رعاية البشر .
نعم كان الصندوق وما يزال محط أنظار الطامعين في الكسب الساهل ولكن والحق يقال أكرر أن الإدارة الحالية بكل مستوياتها تعمل على تجفيف بؤر الفساد التي ربما انعدمت في الصندوق وعن تجربة شخصية دخلت إلى كافة إدارات هذا الصندوق بعلم او دون علم إدارته حتى لا ادافع عن فساد مهما كان ضئبلا.
الأمر الاهم الذي التمسته وطمأنني على أن إدارة الصندوق تمضي بخطى واثقة في خدمة الطلاب أن أحد الزملاء نشر على صفحته بالفيسبوك حالة تخص طالبة تحتاج إلى عملية تكلف اكثر من ثلاثمائة الف جنيه فخاطبت الأخ مدير الإعلام والعلاقات العامة فقام بالاتصال بادارة العلاج ورجع الي بمكالمة بعد أقل من عشرة دقائق ان المبلغ متاح ،ورغم أن إدارة التأمين الصحي سبقتنا إلى الطالبة المذكورة وتكفلت بالعملية الا أن إدارة الصندوق أصرت أن تمنحها مبلغا من المال لمساعدتها في فترة النقاهة، كما انني علمت بعد ذلك أن الصندوق مستعد لعلاج الطلاب داخل وخارج السودان حتى لو كانت فواتير العلاج ملايين المنبهات.
إن الحراك الذي يشهده صندوق رعاية الطلاب هو تثوير لأبنائنا حتى يمسح عنهم الضيم والمسغبة ويخرجهم إلى العمل العام معافين جسديا ونفسيا و(ثوريا) من أجل بناء هذا الوطن.
ثم ماذا بعد؟
إن الكتابة عن أي مرفق عام ضرب من المجازفة إذ أن هنالك من يصنفك مباشرة مع ماسحي الجوخ والساعين وراء الكسب المادي الرخيص ،ولكن اشهد الله انني لا أسعى الا لمنفعة أبناءنا الطلاب وهم ياتون من أسر بعضها لا يملك قوت يومه ولكن يحق لهم أن يتعلموا لرفعة أسرهم ووطنهم كما انني لمست أن النظام المالي بالصندوق القومي لرعاية الطلاب محكم وليس فيه اي شرخ واختم حديثي بالقول انني إذا أحسست أن هنالك اي تقصير او شبهة فساد فساكون اول من يسود هذه المساحة بما يسود عيشة من يظلم أبناء الفقراء والمساكين وهذه المساحة ليست للبيع ولا قيمة لها حتى يدفعها اي شخص مهما علا كعبه