Site icon شوتايم نيوز

بخاري بشير : والانتخابات .. يا البرهان؟!

عبد الفتاح البرهان

بعد (اللت والعجن) الذي مارسته الآلية الثلاثية، وهي تشغل الناس على مدى أربعة أشهر بمبادرة مسلسلها الذي تتسنم فيه دور المخرج؛ خرج البرهان بالأمس ليقول ما قاله أمام ضباط الجيش والدعم السريع بالقيادة العامة.. قال البرهان “نحن نتمسك بالحوار الذي تستهله الآلية”؛ .. “الحوار الذي لا يستثنى أحداً عدا المؤتمر الوطني”.. وشدد البرهان: “لا مجال لعقد أي تحالف ثنائي مع أي جهة”.

حديث البرهان جاء في الوقت المناسب؛ للنفي القاطع لأي (اتفاق ثنائي) مع طرف من الأطراف؛ وهو بذلك يؤكد لأهل السودان أن الحوار مع الجميع.. ليس كما ذهب البعض من مركزي الحرية والتغيير بعد أن جلسوا الى العسكر بالوساطة (السعودأمريكية)؛ فقد انبرى متحدثوهم يبشرون الناس بأن حوار السلام روتانا (ذهب مع الريح)؛ وهو لا يمثل الفاعلين في الساحة (طبعاً الفاعلين ديل هم ذاتم).. يعني (برضو مصرين على سرقة الشباب والثوار ولجان المقاومة).. هل مركزي الحرية والتغيير يمثل الشباب الثوري الذي قال لا للجلوس مع العسكر.؟ وأترك الاجابة لك عزيز القارئ.

قيادات الحرية والتغيير وصفوا حوار روتانا بقولهم “إن العسكر يحاورون أنفسهم”.. في اشارة ان الحرية والتغيير (الميثاق) ليسوا سوى (نسخة مكررة) من العساكر.. ونسوا أنها تيارات سياسية لها كامل الحقوق في ممارسة العمل السياسي؛ أما تهمة أنهم شاركوا نظام البشير لسنوات؛ أو أنهم (نظام بائد).. فهي تهمة مردودة ومرفوضة.. وليأت المدعون بحزب واحد من الساحة السياسية أو جماعة مسلحة لم تشارك نظام البشر في ال30 سنة التي أمضاها في سدة الحكم.. جميعهم شاركوا وجميعهم (نظام بائد).. ولكن لا يستحون.

نعود لحديث البرهان؛ أراد أن يوصل رسالة مفادها أن لا مكان لأي اتفاقات ثناية مع أي جهة.. وهو يعني ما يقول إنه لن يعقد اتفاقاً ثنائياً مع (الحرية والتغيير المجلس المركزي) ليعودوا من جديد لاستلام السلطة التي استفردوا بها لثلاث سنوات؛ أذاقوا فيها الناس ذل (الدكتاتورية المدنية).

البرهان أراد أن يقول (لا عودة لما قبل 25 اكتوبر؛ حتى لا يضطر للاجابة على السؤال: (لماذا قاموا بهذه الاصلاحات أصلاً؟) أو الانقلاب –سمه ما شئت- كيف يتم الغاء 8 أشهر من عمر البلاد بالكامل؟ وماذا سيقول البرهان اذا كان سبباً لاعادة عقارب الساعة للوراء.. التاريخ علمنا أن الساعات لا تعود الى الماضي.
الانتباهة
كنت أتمنى ان يشير البرهان بالامس؛ الى ميقات الانتخابات التي أعلنها وفق قرارات 25 أكتوبر ب (يوليو 2023).. أي بعد عام وبضعة أيام من تاريخ اليوم.. لكن البرهان تعمد أن لا يشير اليها؛ لأن كثيراً من أحزاب الساحة يصيبهم الصمم عند الحديث عن الانتخابات.. وفي كل حديث عنها نجدهم صم وبكم وعمي لا يسمعون.

اي فترة انتقالية قادمة حتى اذا كانت باتفاق وتوافق كامل بين كل أطراف الساحة السياسية؛ لا تتضمن رؤية واضحة ومحددة (المواقيت) حول الانتخابات تكون هذه الفترة خصماً من عمر السودان؛ وباباً تدخل منه أجسام وكيانات غير (مفوضة) من الشعب؛ فيا برهان .. بعد رفضكم لاي اتفاقات ثنائية ارجوك لا تنسى الانتخابات.

Exit mobile version