ومن جانبة اقر رئيس مجلس ادارة شركة معادن السودان للتوظيف والتدريب مبارك اردول ، بوجود تحديات في قطاع التعدين لعدم التزام القطاع الخاص باللوائح والقوانين حيث يتم استدعاء كوادر من الخارج ما يتسبب في كثير من حالات الاضراب عن العمل .
وكشف عن ترتيبات لتوقيع برتكول مع السجل المدني لتوفير بيانات للمطلوبين للتوظيف ، لافتا ان الفرص ستكون اكبر للمبرزين في التدريب ويكون حظهم اوفر في التوظيف، مؤكدا ان ألشركة ستفتح ابواب التوظيف.
واكد اردول مضيهم. في اكمال الإجراءات اللازمة مع وزارة العمل. واضاف ان ما يقوم به من اجل انتفاع السودان وحكومته وليس لديهم مصالح شخصية قائلا ” نحن مجرد موظفين ” .
وقال ان فكرة الشركة جاءت بناءا من واقع ما يعانية من حوجة في قطاع التعدين ، وارجع خلال قيام الفكرة لجهة ان كثير من اصحاب هذه التخصصات يلجأون للعمل في قطاعات الاعمال الحرة ،مبينا ان الشركة ستوفر كادر مؤهل ومتدرب للقطاع الخاص لتقليل التكلفة واردف ” تاني ما على القطاع الخاص الا ان يوفر الاموال ويستثمر” مشيرا الى ان بعض المستثمرين أهدروا مليارات الدولارات في موظفين لعمل مهني غير مكتمل، لافتا الى ان قطاع التعدين ليس له ذاكرة طويلة كبقية التخصصات الاخرى حيث ان الخريج تنقطع علاقته بالجامعة عند التخرج، واشتكى اردول من عدم وجود تمثيل للكيمائين في قطاع التعدين وزاد” وجودهم نادرا جدا” لافتا الى اهمية القانونيين في قطاع التعدين ،كاشفا عن مواجهتهم لكثير من القضايا القانونية واكد الحوجة الى لوائح وقوانين تطبق بشأن التعدين تنظم العلاقة بين القطاع الخاص والعام ، مضيفا لاهمية وجود تدريب للمحاسبين باعتبار انها تختلف عن نظام الحسابات في القطاعات الاخرى، واكد حرصهم من خلال الشركة على ان يجد الخريج فرصة التوظيف في مجاله بعد التخرج ، واكد ان طموحهم لا ينحصر على تغطية السوق المحلي بل الانطلاق للسوق الخارجي وان تكون سمعتهم كالاطباء السودانيين.
وفي السياق ذاته أعلنت وزيرة العمل سعاد الطيب حسن استعداها وتعاونها مع شركة معادن للتوظيف والعمل معا في توفير فرص العمل اللائق وتوفير السلامة الحمائية واكدت على مساعدتهم في التدريب ورفع المهارات حيث تعمل الوزارة تحت مظلة الامم المتحدة ،
واكدت اهتمام وزارة العمل بالكادر البشري لايجاد العمل اللائق الكريم واتباع القوانين الحمائية،
كشفت وزارة العمل عن القيام بحملات تفتيش عمالة الأطفال في مناطق التعدين خاصة للولاية الشمالية وشمال كردفان ، وتاسفت الوزيرة عدم استيعاب المعاشيين لجهة ان لديهم قدرات التراكمية ، واستنكرت عدم وجود نظام لاستيعابهم عبر عقود عمل خارجية مجزية، وقالت ان الوزارة مهمومة بالقطاع غير المنظم واهتمامها بدعم ثقافة العمل الحر التي ساهمت في بناء الدول.
فيما شدد مدير عام هيئة الأبحاث الجيولوجية، عثمان حسين ، على إيجابية قيام الشركة لمواجهة التحديات والمشكلات،التي يعاني منها الخريجين والعاملين بقطاع التعدين، من تشرد وشروط مجحفة وفقدان الحقوق، في ايجاد فرص العمل والحصول على التدريب والتعامل مع الشركات الاجنبية،
الانتباهة
داعيا لمساواة الأجور بين الأجانب والسودانيين،في وظائف بعض التخصصات ، مشيرا الى تدريب نحو ٥ الآف مهندس وفني جيولوجي، متطلعا ان تمضي الشركة في تحقيق أهدافها.
واعلن مدير عام الشركة ،بدرالدين المبارك ، عن تدشين العمل رسميا، وقال ان فكرة الشركة نبعت من عقلية ترسيخ معاني المواطنة والمساواة وعدالة التوظيف في قطاع التعدين على اسس مهنية وقومية، كذلك بناء قدرات وكفاءات، لنهضة وتطوير مجال التعدين بالبلاد ،موضحا ان عمل الشركة يستهدف (انصاف) العمالة السودانية وتوسعة المجال الوظيفي والتدريي بقطاع التعدين، مشيرا الى ان الشركة وضعت نظام مهني قادر على تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والخارجي.