تحديات كبيرة وعقبات تقف حجرة عثرة امام تطور الاقتصاد لعدم وجود سياسات وإجراءات صارمة للإستفادة من موارده الضخمة لا سيما مورد الذهب حيث عجزت الحكومة من الحد من تهريب الذهب والذي نشطت فيه الظاهرة بصورة كبيرة في الفترة الماضية مما ساهم في تراجع وارد الذهب من مناطق الإنتاج رغم حاجة الدولة الماسة لهذا المورد عقب ذهاب معظم حقول انتاج النفط لدولة جنوب السودان بحكم الانفصال الى جانب انهيار القطاعات الإنتاجية الأخرى الا ان عمليات التهريب ظلت مستمرة ولم تحكم سيطرتها عليه لأسباب عدة . ولعل اتجاه الحكومة في إنشاء بورصة للذهب يعتبر مطلبا اساسيا لتنظيم القطاع من شأنه أن يسهم في وجود احتياطي كبير بالبلاد تزامنا مع تعويم قيمة الجنيه وخروج الحكومة من شراء او تصدير الذهب و بالتالي تحد من تهريب الذهب وجاءت تأكيدات بعض ذوي الشأن من الاختصاص بأن قرار انشاء البورصة سوف يحقق الهدف المرجو منه،ولكن ظل الحديث عن انشاء البورصة يقارب للعامين وإجراءات التنفيذ تسير بطريقة سلحفائية في ظل منادات المصدرين بضرورة الاسراع في العمل بها.
خطوات جادة ..
وفي ذات الوقت كشف مدير ادارة التخطيط والبحوث بالشركة السودانية للموارد المعدنية د.الصادق الحاج طه عن تكوين لجنة خاصة لسوق المعادن من قبل مجلس الوزراء مؤكدا أن هذه اللجنة عملت على وضع الهياكل التنظيمية مع الجهات ذات الصلة بالقطاع باعتبار أن الشركة تمثل الذراع الرقابي على القطاع ضمن الجهات الأساسية للبورصة، وكشف عن ابتعاث الشركة لعدد من منسوبيها الى دولة الإمارات ومصر للتدريب النظري والعملي في بورصة دبي ومعرفة التداول ،وقال ل(الإنتباهة) ان الرؤية تقنين العمل وان يكون التعامل بالقطاع عبر الحوكمة بجانب العمل مع سوق الخرطوم للاوراق المالية باعتبارها الجهة المنهجية لتسجيل هذه الشركات وطريقة تعاملها مع البنوك لاستفادة خزانة البنك المركزي حال وجود اقبال للبورصة.
وكشف الصادق ان السقف الزمني حسب عمل اللجنة سيكون في النصف الأول من العام ٢٠٢٣م ستكون بداية حقيقية لانطلاق البورصة.
وعرج بالحديث عن بعض من المعوقات قائلا بالرغم من أن مصفاة الذهب لديها المقدرة باستيعاب كميات كبيرة من الذهب الا انها لم تأخذ الاعتماد الدولي ولذلك فإن الذهب الذي يتم تصديره به فارق للمعايرة والتصفية ولذلك يتم المعالجة ببورصة دبي.
الانتباهة
وجزم بأن عمل البورصة حاليا يمضي في خطوات حيث بدأت بطرح عطاءات لتوفير الاحتياجات الفنيه .ولفت الى ان التقديرات السابقة لتكلفة انشاء البورصة ٤٠ مليون دولار بيد انه قال هناك متغيرات حدثت .
وحول أهمية البورصة قطع الصادق بأنها ستسهم في الحد من تهريب الذهب وفتح أسواق للعملة بالبلاد من شأنها جذب مدخرات المغتربين اضافه الى ان وجود بورصة ذهب بالبلاد يسهم في توفير احتياطي كبير وبالتالي تساعد على توفير فرص التمويل.