التيار الكهربائي هو روح الاقتصاد بل هو الرئة التي يتنفس بها انسان الوطن وهو يأتي في المرتبة الثالثة بعد الهواء والماء لأهميتها للحياة والبقاء وهنالك مرضى في غرف الإنعاش والان كثر وعمليات جراحية على التيار الكهربائي وكم وكم قد انقطع التيار فصعدت أرواحهم بسبب الإدارة العمياء والقرارات العشوائية والتخطيط الغير مدروس . كل همهم رفع الأسعار ولو كان على حساب الاعناق وكم من قرارات وزيادات في جوانب اخري حطمت كاهل المواطنين وبدون رأفة ورحمة بل كرها وفرضا غصبا (الماعاجبو يقد السماء) ولو أدى ذلك إلى فناء الامة وبقاء دور وزارة المالية خاوية على عروشها ومهما عملوا فلن تضبط الميزانية. والله الضغوط والابتلاءات التي فرضت علي الشعب السوداني العفيف الصابر لتئن منها الجبال فللصبر حدود وتجنبوا غضبة الحليم.. فهذه سياسة عرجاء تلفيق وتلتيق وترقيع فصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. حين قال :-
ان المنبت لا ارضا قطع ولاظهرا ابقى…
البلد بينها وبين الانهيار شعرة لما لا وفي كل يوم قرار وتخطيط للتدمير
فقبل يومين صدر قرار بزيادة تعريفة الكهرباء الزراعية فكانت هذه بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير لانه اخرج السودان تماما من أسواق العلف العالمية رغم ان السودان كان منافس للعلف الباكستاني والايراني والمصري كان له حضور في أسواق العلف ولكن ارتفاع سعر التكلفة بسبب زيادة الكهرباء والقرار الغير مدروس حرم بنك السودان من عملة صعبة معتبرة..
وسبب صدمة للمستثمرين لبيع ممتلكاتهم وحزم حقائبهم للعودة لاوطانهم .
الانتباهة
فهل هذا تشجيع ام تخريب.
فهذه القرارات من القرارات المصيرية التي يجب مشاركة الخبراء من خلال مجلس شعب منتخب من كل الأمة السودانية بعد نقاش مستفيض يراعي كل ما هو أصلح للوطن…
بلد تعدادها يفوق الأربعين مليون وتمتلك اكبر ميناء في افريقيا ولم تمتلك مواعين صادر لم توجد حاويات للصادر في ميناء بورتسودان والله لم يتبقى للشعب السوداني الي نصب خيمة عزاء لنبكي الماضي رقم علاته.
اما مادام القرار كان منفردا ومتعجلا دون دراسة وحسب المزاج فذلك حتما يعجل بخراب وتمزق البلاد والانهيار التام والسريع حيث لاينفع الإصلاح…. بعد فوات الأوان واختم بكلام رجل حكيم من البادية قال لما نرحل الرشاش في ليلنا نبني خيمتنا وغنمنا سارحات باكريا في يوم واحد رتبنا أوضاعنا اما حكومة الجن دي ثلاثة سنوات ماقادرة تبني راكوبة.. ( يجب على الآباء ان يترجموا للشباب). وللموضوع بقية…