أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أنه سيتم تأسيس شركتين تدمج ضمنهما كبرى الموانئ والفنادق المصرية وتطرح نسب منهما في البورصة.
وقال مدبولي في مؤتمر صحافي الأحد بثه التلفزيون “نعلن أنه سيتم دمج أكبر 7 موانئ مصرية تحت مظلة شركة واحدة وسيتم طرح نسبة منها في البورصة”.
وأضاف “أيضا، الفنادق المميزة جدا في مصر وتعتبر من أفضل الأصول سيتم دمجها تحت شركة واحدة وتطرح نسب منها (في البورصة) للمصريين والمستثمرين”.
وتابع مدبولي أنه سيتم كذلك طرح نسبة من مشروعات النقل الحديث التي تنفذها الحكومة مثل المونوريل والقطار الفائق السرعة والقطار الكهربائي في البورصة.
الى ذلك، أعاد رئيس الحكومة المصرية التأكيد أنه سيتم طرح 10 شركات تتبع الدولة واثنتين تتبعان الجيش المصري في البورصة المصرية قبل نهاية العام الجاري.
وعرضت الحكومة خلال المؤتمر ما تعيشه البلاد من تبعات تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي وما تشهده دول العالم من زيادة ملحوظة في أسعار الحبوب والزيوت والنفط بسبب النزاع الذي اندلع في فبراير.
الانتباهة
وتسبب ذلك في ارتفاع معدل التضخم السنوي في مصر ليسجل نحو 15 % لشهر ابريل الماضي، ما دفع مصر إلى خفض قيمة العملة المحلية، إذ خسر الجنيه المصري نحو 17 % من قيمته أمام الدولار في 21 مارس ليتجاوز سعر بيع العملة الخضراء 18 جنيها.
كما انخفض احتياطي النقد الأجنبي للبلاد بقيمة أربعة مليارات دولار إلى 37 مليار دولار تعد كافية لتغطية خمسة أشهر من الواردات السلعية.
وطلبت مصر دعما من صندوق النقد الدولي يتمثل في قرض جديد لتخفيف تداعيات الحرب في أوكرانيا على اقتصاد البلد الذي تصل فيه نسبة الفقر إلى نحو 30 % من مجمل تعداد السكان الذي يتجاوز 103 ملايين نسمة.
وفي مؤتمر الأحد، أشار مدبولي إلى أن “تمكين القطاع الخاص بشكل كامل” خلال السنوات الثلاث المقبلة يندرج ضمن رؤية الدولة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية.
وقال “سيتم رفع نصيب مشاركة القطاع الخاص في إجمالي الاستثمارات إلى 65 %”، ما يمثل أكثر من ضعف النسبة الحالية والتي تبلغ 30 %.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجّه الحكومة في إحدى الفعاليات العامة خلال شهر رمضان الماضي بالاعلان “عن برنامج لمشاركة القطاع الخاص في الأصول المملوكة للدولة بمستهدف 10 مليارات دولار سنويا ولمدة أربع سنوات”.
وفي تصريحات العام الماضي لوكالة فرانس برس، قال المياردير المصري نجيب ساويرس “يجب أن تكون الدولة (المصرية) جهة تنظيمية وليست مالكة” للنشاط الاقتصادي، مطالبا الحكومة بعدم منافسة القطاع الخاص.