أعلنت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم، جاهزيتها التامة لكافة إجراءات امتحانات الشهادة الثانوية بعد أن أكدت التقارير التي وردتها بأن نسبة تأثير الإضراب ضئيلة لم تشكل مخاوف تؤدي إلى تأجيل الامتحانات وذلك بسبب إخلاص وتفاني المعلمين والمعلمات وعدم استجابتهم لدواعي الإضراب وهم يمثلون العنصر التربوي الأبوي للطلاب والطالبات مهما كانت الظروف التي يعملون فيها.
وقال قريب الله محمد أحمد مدير عام التعليم بولاية الخرطوم، إنه ظل في متابعات مستمرة ومتلاحقة لحقوق المعلمين والمعلمات واستحقاقاتهم المختلفة مع لجنة المعلمين ووزارة المالية بالولاية، وأنه قد تطرق لمختلف فروقاتهم وعلاواتهم في اجتماع مجلس والي ولاية الخرطوم السابق ، وسيحرص بشدة على أن يواصل متابعته اللصيقة في قادم الاجتماعات حتى يتم الإيفاء بكامل حقوق المعلمين والمعلمات الذين يستحقون أن تنزل لهم الثريا تواضعا لمكانتهم، متمنياً أن تتحسن ظروف البلاد الاقتصادية لأن ذلك ستنعكس آثاره خيرا وفيرا على العملية التعليمية والتربوية وسيلقي بظلاله الإيجابية على استقرار أحوال المعلمين والمعلمات.
وذكر أن عدد الطلاب والطالبات الجالسين لامتحانات الشهادة الثانوية في كل المساقات والمجالات ونسبهم المتفاوتة تؤكد أن مدارس ولاية الخرطوم لا توجد بها أي إشكالات يمكن أن تؤدي إلى تأجيل امتحانات الشهادة الثانوية لهذا العام مما يخشون أن تحدث اضطرابات في التقويم الدراسي وفي نفوس الطلاب والطالبات، مشيرا إلى أن المطالبة بتأجيل الامتحانات قد أدخلت الطلاب والطالبات في حالات إحباط وربما قاد ذلك إلى التراخي في اجتهاد تحصيلهم مبيناً أن الطالب السوداني قصير النفس يتأثر سريعا بالأجواء المحبطة القرارات المتناقضة.
وأوضح أنه قد تلقى العديد من الاتصالات عبره وعبر آخرين بالوزارة من أولياء أمور الطلاب والطالبات يرفضون رفضا باتا تأجيل هذه الامتحانات بعد أن أينعت ثمارهم ونضجت جهودهم وأتت أكل إنفاقهم على أبنائهم وبناتهم بجلوسهم لهذه الامتحانات في موعدها المضروب يوم الثاني عشر من شهر مايو المقبل بإذن الله تعالى وأن بعضهم قد بدأ في تحهيز سفر أسرته وغير ذلك من الظروف الأخرى عقب الفراغ من أداء هذه الامتحانات.
الجدير بالذكر ان عدد الطلاب والطالبات الجالسين لامتحانات الشهادة الثانوية بولاية الخرطوم، (٤١٨٩١) طالب وطالبة بالمدارس الحكومية يشكلون نسبة ٢٥% من جملة عدد الجالسين، (٧٩٣٨٣) طلاب المدارس الخاصة بنسبة ٤٧%، (٤٠٧٤٣)طلاب اتحاد المعلمين نسبة ٣’٢٤% و (٥٠٥٥) طلاب المنازل، بنسبة ٣%.
ونوه إلى انه من التقارير التي وردت أن جميع مدارس الريف في كل المحليات لم تضرب وكذا غالبية مدارس الحضر ما عدا القلة القليلة التي قد بدأ السعي الجاد لإيجاد المعالجات الوافية والحلول اللازمة لها خلال الفترة القادمة بإذن الله تعالى من خلال جدول مكثف حتى يتم إكمال المقررات الدراسية ومراجعتها ، وأن كافة الأوضاع في طريقها للاستقرار لهذا العام الدراسي التي أحاطت به الكثير من الصعوبات ووقفت في طريقه العديد من العقبات التي لا يوجد الجميع مضاعفتها أو مواصلة استفحالها وإحزان المجتمع حيالها.