شوتايم نيوز

والي غرب كردفان في أول حوار مطول ما بين السياسة والأمن والخدمات

 

 

 

بالتزامن مع صحيفة اليوم التالي : IMG 20220423 WA0020

والي غرب كردفان في أول حوار مطول ما بين السياسة والأمن والخدمات…….
*نحن كتكنوقراط اذا وجدنا البيئة الصالحة سنبدع.
*كتنفيذيين لا نرغب في اي مستقبل سياسي ولكن الساسة (يعرقلون) لنا خططنا
*الإعلام السالب يعمل على تضخيم ما سميت ب(حركة مسلحة)،وهي حراك مطلبي ونشر النشاط المسلح قد يضعنا معها على خط المواجهة.
*حريصين على خدمة المواطن ولكننا نطالبه بمساعدتنا في حفظ الأمن.
*لأول مرة في تاريخ الولاية يتم حل مشكلة مياه (عيال بخيت).
*لدينا خطة طموحة لانشاء ثمانية سدود وخمسة آبار وتوسعة عدد اثنين حفير بالولاية.

تعتبر ولاية غرب كردفان من الولايات ذات الخصوصية الجغرافية والامنية في آن كما أن لها يدها الطولى في الجانب الاقتصادي برفد البلاد بالحصة الأكبر من البترول ،فجغرافيا تحادد الولاية دولة جنوب السودان في أطول حدود وهي حدود ذات طبيعة تاريخية إذ كانت ولا تزال مناطق تبادل تجاري بين سكان الولاية وأبناء دولة جنوب السودان رغم أنف الانفصال ،وهو ما يلقي بظلال أمنية على الولاية ،كما أن الولاية بها أكبر حقل بترول سوداني وهو حقل بليلة الذي رشحت عنه أنباء مقلقة ،محرر اليوم التالي حمل متاعه متجولا في الولاية من مناطق البترول إلى حاضرة الولاية ومن ثم وضع رحله أمام مكتب الوالي الاستاذ خالد محمد أحمد وبحمد الله وجد المكتب مفتوحا للجميع دون فرز فاقتطع من زمن السيد الوالي هذه الافادات:
حوار:عمر الكردفاني..

نبدأ من التحدي الأول الذي يجابهكم، مسألة الحدود والأمن واللاجئين؟

هذه الولاية  لديها أطول حدود مع دولة جنوب السودان ويتقاسم مواطنوها الغذاء والدواء والخدمات مع اللاجئين من دولة جنوب السودان إذ أن هنالك علاقات تاريخية بين قبائل الدولتين كما أن هنالك علاقات تصاهر فقد تزوج أبناء غرب كردفان وجنوب السودان منذ أمد بعيد لذا فإن منازل مواطني غرب كردفان مفتوحة لاهلهم من دولة الجنوب ولكن عندما تقدم المنظمات الدولية العون لللاجئين من ابناءجنوب السودان فانها تستثنى مستضيفيهم ،لذا فإن الاعباء التي تقع علينا كولاية لا يمكن معالجتها الا عبر ترسيم الحدود بين الدولتين ، وبالطبع ترسيم الحدود شأن دولي لا يمكن للولاية أن تبت فيه دون المركز كما اننا اذا شرعنا في تقنين تجارة الحدود فنحن بذلك نعطي شرعية للدولة الأخرى أن تتمدد داخل بلادنا لذا فإننا ننتظر الحل بين رؤساء السودان ودولة جنوب السودان

هنالك بعض الاحداث التي اعترت مناطق إنتاج البترول خاصة ما تردد عن حرق بعض الابار؟
أن الاحداث التي مرت بها مناطق البترول معزولة ولن تؤثر على إنتاج البترول ،وللاسف الشديد أن المجموعة المسلحة التي انتشرت صورها في الإعلام هي مجموعة مطلبية ومطالبهم مشروعة ولكننا نعمل مع وزارة النفط والشركات للقيام بكل ما نستطيع ،ومناطق البترول اصلا موضوعة في استراتيجية الولاية للخدمات والبنى التحتية ولن نتوقف عن ذلك ولكننا نحذر الإعلام من التناول المخل لهذه الاحداث لان الضرر اذا اتسع فسوف يعجز الراتق ولن يستفيد احد من البترول ،واي انخفاض في منتوج البترول ينعكس سلبا على خدمات الولاية وخدمات مناطق البترول ،ونحن نناشد الأخوة الإعلاميين أن لا ينقلوا اخبارا سالبة لا أساس لها خاصة نشر صور الأنشطة المسلحة لان هذا يضع الولاية في مواجهة مباشرة مع المسلحين وهو ما لا نريده
فمطالب ابناءالمنطقة مشروعة الا انهم طالبوا بها بطرق غير قانونية لكننا وعبر الشراكة مع الحركة الشعبية الممثلة في نائب الوالي الاستاذ آدم كرشوم نعمل ليل نهار لتجاوز تلك المشاكل وادراج مطالب المواطنين في الخطة الاستراتيجية للولاية وذلك بأن يكون الاتفاق مع شركات البترول عبر الولاية حتى يتم تقديم الخدمات بصورة متساوية وعادلة

الولاية بها مشاكل خدمية خاصة في المياه؟
إن وصول الكهرباء القومية للولاية حل مشكلة الإمداد الكهربائي وساهم في حل مشكلة مياه الشرب لذا فقد وضعنا خطة اسعافية نتج عنها بحمد الله حل أكبر مشكلة مياه بالولاية الا وهي منطقة (عيال بخيت) المشهورة ذات الصخور الاساسية التي وصلها الخط الناقل الذي يسقي معظم القرى شمال غرب الولاية وهي منطقة صخور اساسية ،وبالطبع ترون أن دخول الكهرباء القومية افلح في استقرار خدمات الكهرباء وسيخدم قطاع الصناعة والزراعة قريبا إن شاء الله بالإضافة إلى اننا الآن نملك عدد اثنين حفار تعمل ليل نهار في انفاذ الخطة الاسعافية

 

 

 

كما ان هنالك خطة ضخمة يتم التنسيق لها مع بعض المانحين لتوسعة بحيرتي كيلك وابو زبد بالإضافة إلى إقامة ثماني سدود موزعة على أنحاء الولاية وسيبدأ العمل بها العام القادم إن شاءالله وهو ما سينعكس ايجابا على استقرار واستمرار خدمات المياه وتوسعة الغطاء النباتي بالإضافة إلى الزراعة الحقلية وإنتاج الأسماك والفواكه والخضروات

نعرج على الجانب السياسي وانتم كتكنقراط وكضباط إداريين ماهي التحديات التي واجهتكم؟

تم تكليفنا بالمناصب السياسية لملء الفراغ نتيجة للتغييرات السياسية التي اكتنفت البلاد ونحن ليس لدينا خلفية سياسية نعمل كموظفين تنفيذيين ونحن اذا وجدنا الجو الصحي فسنبدع لاننا لا نطمع غي ان يكون لنا مستقبل سياسي بل نعمل كموظفين ونعمل باخلاص وفق القوانين لرضا المواطن ونرغب في مد يد العون لاي مواطن ونريده ان يشعر باننا نعمل لمصلحته لا لاي سبب اخر ونعمل كذلك للاستفادة من مواردنا الذاتية لذا لا نبذل وعودا دون الايفاء بها وبعض الاحيان تحدث لنا تقاطعات من السيايين ولكننا نتجاوزها وفق اللوائح والقوانين التي تحكم الخدمة المدنية والحمد لله نعمل مع مدراء عامين تنفيذيين وحتى لجنة الامن ايضا تتكون من تنفيذيين لذا نستطيع القول ان التجربة حتى الان تسير في الطريق الصحيح  وبشأن التقاطعات من بعض الجهات نتجاوزها والساسة لا يتدخلون في عملنا مباشرة ولكنهم يؤثرون على الشارع وهو ما يخلق لنا بعض البلبلة التي نحاول تجاوزها بالتنسيق مع بعضنا دون الالتفات الى الشائعات مثلا

ماهي درجة التناسق والتنسيق بينكم وشركاءكم الجدد كالحركة الشعبية  طريقة الحكم و طريقة التعامل ؟
وفق اتفاقية سلام جوبا تم تعيين نائب والي من الحركة الشعبية بغرب كردفان لانها فصيل من الفصائل الموقعة على الاتفاق لذا هناك تمثيل من اجل تنفيذ اتفاقية جوبا خاصة جانب تقاسم الثروة ونحن لدينا الان نسبة  2%  من عائدات البترول ولكن حسب الاتفاقية سترتفع إلى 40% وسيكون الموقف المالي مطمئن بالنسبة للولاية وبذا نستطيع بسط التنمية في الولاية بصورة اكبر شرقا غربا شمالا وجنوبا

الحدود مع دولة جنوب السودان متى تتحول الى دورها الايجابي في العلاقات التجارية ؟
حتى  الان لم يتم ترسيم الحدود وهذا امر اتحادي نحن لا يد لنا فيه كما اسلفت ولكننا ساعين لتسهيل الحركة التجارية مع الجنوب حتى يتم ترسيم الحدود بين الدولتين وهذه مسؤولية دولة ليس ولاية معينة.

جهدكم في المصالحات القبلية؟
هناك بعض المنظمات  ومنظمة العون الانساني تقوم بتسهيل الخدمات منعا للاحتكاكات التي تولد الصراع ولكن تلك الجهود محدودة الان الحفاير تحتاج لتأهيل ولدينا خطط لانشاء سدود ورفد الخدمات الزراعية.

خطتكم المستقبلية للافادة من محطة الفولة الحرارية لتوليد الكهرباء وهل يمكنكم مد الولايات المتاخمة بالكهرباء ؟
نحن لدينا الاولوية لمدن ومحليات الولاية ولدينا مشاريع لتاهيل كهرباء بابنوسة مثلا بالإضافة إلى مد الكهرباء إلى المحليات الغربية والشمالية الغربية والشريط الجنوبي للولاية لذا فتركيزنا الان هو جانب بسط خدمة الكهرباء لجميع أنحاء الولاية وان اكملنا ذلك فلا مانع من رفد الولايات المتاخمة

ما هي جهودكم في جانب الخدمات الصحية؟
نحن نعاني حقيقة من نقص الكوادر الصحية خاصة التخصصات النادرة وعملنا خطة لتنفيذ تاهيل المستشفيات وتحفيذ الكوادر الصحية والان نعمل على تاهيل مستشفى الفولة بتوفير المعدات ولكن لا يوجد كوادر إذ أن الأخصائيين لا يرغبون في العمل بالولاية ولكنا نعمل على جذبهم بتوفير الخدمات المجاورة والخدمات الأساسية بالإضافة إلى التحفيز المباشر

نترك لكم اللحن الأخير؟

هذه الولاية بها موارد كتيرة وتتوفر بها كل الامكانيات والاحتياجات للمستثمرين
وهدفنا هو استقرار الولاية ونطلب من المواطنين المساعدة في استتباب الامن والبعد عن إطلاق وترويج الشائعات حتى نستطيع تقديم كل الخدمات للناس دون تأخير وتقديم قيمة مضافة للمستثمر حتى يقوم بتوسيع نشاطه،وعبركم نرسل رسالة إلى المستثمرين من داخل وخارج البلاد اننا سنقدم لهم خدمات متكاملة وفرص استثمارية في كل المجالات خاصة الزراعة والتعدين وحتى في الحقل الصحي
وختاما نرسل رسالة خاصة لابناء الولاية أن هلموا للإنتاج وان يبتعدوا عن الميل للحراك السالب لان مثال دارفور ليس ببعيد والخراب هين ولكن الأعمار هو الأصعب
 

Exit mobile version