Site icon شوتايم نيوز

نبض للوطن.. أحمد يوسف التاي: 6 أبريل

image search 1597685617962

(1)

لم يخالجني شك في أن مليونية 6 أبريل ستكون فتحاً ونصراً للشارع الثوري … فتحاً يعيد الثقة إلى شباب الثورة المخلصين لأهدافها ، ونصراً يوصد الأبواب التي تسلل إليها اليأس …. لم أشك للحظة في أن 6 أبريل القادم سيكون عرساً جديداً يعيد سيرة 6 أبريل 85، وحكاية 6 أبريل 2019 ، ومسيرة 30 يونيو 2019 التي أعادت الأمل قبل أن تضع الأمور في نصابها… كل المعطيات وقرائن الأحوال والمؤشرات تقول إن 6 أبريل ستوقد جذوة الأمل من جديد وستطارد الإحباط ، وتضيء العتمة التي يحاول استغلالها المتآمرون على الثورة أملاً في العودة عبر مراكب كثُرتْ ثقوبها واستبان للناس عوارها … مراكب غادر بها السابقون ، وعاد بها الذين خلفوهم في العرش فلم يصلحوا ثقوبها ولم يفلحوا في قيادة دفتها فأغرقتهم كما فعلت بأسلافهم، فما وجدت فيهم مُعتبراً ولا رجلاً رشيداً… ولهذا ستكون 6 أبريل بإذن الله السراج الذي يطرد الظلام ولايسمح لخفافيشه بالعودة للعبث والسفه والإهدار.

(2)

هناك كثير من الظروف الموضوعية التي استكملت حلقاتها لتجعل 6 أبريل هي ضرورة وعشم ومحطة مهمة في مراحل استكمال الثورة وغاياتها، عسى ولعل أن تكون المخرج والملاذ مما نحن فيه من أوحال وتردٍ وانزلاق في الأمن وهشاشة في الحركة السياسية وانهيار في الحياة الاقتصادية ، وتسلط واستبداد في ممارسة الحكم الأحادي، وتضييع لهيبة الدولة وسيادة القانون…

فإذا نظرنا إلى كل القرارات التي اتخذها المجلس السيادي بعد انقلاب 25 اكتوبر سندرك بوضوح أنها جاءت بمثابة “الأوكسجين” للنظام المخلوع الذي اختنق بدمه وممارساته الفاسدة، فبعثت في أوصاله الحياة وعشم العودة في ظل محاولات متعمدة لإفشال الثورة ومحو آثارها وطمس معالمها ، وإصرار على إخماد جذوتها ، حيث جاءت القرارات كلها محفزة للنظام المخلوع فاستفاق بها من صدمة الثورة ، وخرج للعلن يباهي كما لو أنه لم يفعل خطيئة مطلقاً، فهل مما اتخذه رئيس مجلس السيادة من قرارات منذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي تصحيحاً لمسار الثورة كما أعلن ..

(3)

6 أبريل في تقديري ضرورية لتوحيد الشارع الثوري واستنهاض همم الثوار وشحذها نحو تحقيق أهداف الثورة وشعاراتها (حرية سلام وعدالة) وإعادة الثقة في النفوس ، وقطع الطريق أمام المتربصين بها والمتآمرين عليها ، والمختطفين من العسكر والمدنيين ، فقد كانت ولا تزال هي ثورة الشعب السوداني بوعيه وإرثه الحضاري من أجل القيم والطهر والنزاهة وتحقيق العدل وبناء دولة مدنية ديمقراطية، ولا يضير ذلك اجندة المختطفين ، وتربص المتآمرين إن توحد الشارع على أهداف الثورة دون التفاف، واستشعر عظمة دماء الشهداء وتضحياتهم من أجل دولة عزيزة ومجد تليد ومشروع نهضة السودان الذي سيجعل من تنوعنا منعة وقوة لو أننا أحسنا إدارة هذا التنوع والاختلاف..… اللهم هذا قسمي فيما أملك..
الانتباهة
(4)

نبضة أخيرة:

ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق انه يراك في كل حين.

Exit mobile version