Site icon شوتايم نيوز

عقب تعيينه (جنقول) محافظاً للبنك المركزي البرهان.. سر التمسك بمسؤولي النظام البائد!

عبد الفتاح البرهان

اتهامات مستمرة تم توجيهها لرئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان بمساندته للنظام البائد، وجاءت هذه الاتهامات على خلفية عدد من القرارات التي اتخذها البرهان خاصة بعد إجراءات ٢٥ اكتوبر الذي اعاد بموجبها مسؤولين في عهد الرئيس المعزول عمر البشير في مناصب في الفترة الانتقالية..

واصدر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان قرارات بتعيين شخصيات تولوا ذات المناصب في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، ابرزهم حسين يحيى جنقول محافظاً لبنك السودان المركزي خلفاً لمحمد الفاتح زين العابدين، والذي تولى المنصب في آخر شهرين من حكم عمر البشير، وأعاد تعيين الأمين العام السابق للمجلس القومي للصحافة في عهد النظام السابق وأحد رموز الصف الثالث من الإسلاميين الذي أبعدته الثورة الشعبية عبد العظيم عوض.

الغريب في الامر ان البرهان لم ينف التهمة التي وجهت له بل انه ظل متمسكاً بقراراته ولم يتراجع عنها، مما زاد دائرة الشك حوله بأنه يقود محاولات لاستعادة حزب المؤتمر الوطني الى المشهد من جديد، بعض الاراء رجحت ان البرهان بدأ يتحالف مع النظام السابق وهذا ما وضح في قراراته باعادة عناصرهم الى مفاصل الدولة حتى يضمن ولاء الجيش له خوفاً من انقلاب متوقع من قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، ولكن البعض الاخر حذر من سيناريوهات النظام البائد ضد البرهان باستخدامه لمواجهة حميدتي الذي تم استخدامه سابقاً والان اصبح خارج الدائرة، واشاروا الى ان الوطني يريد استخدام البرهان باعتباره الرجل الاول بالدولة الان وهو افضل خيار لهم للوصول الى مبتغاهم، بينما رجح اخرون ان يكون التمسك بذات المسؤولين لعامل الخبرة والتعامل مع الملفات المختلفة في دوائرهم والبرهان يريد الاستفادة منهم، خاصة في ظل الظروف المعقدة التي تعيشها البلاد.

الانتباهة
المحلل السياسي ابراهيم الفاضل اكد ان البرهان ينتهج مدرسة الانقاذ بذلك لا يستطيع الخروج عن تلك المدرسة التي يعمل وفق عقليتها، وقال الفاضل لـ(الانتباهة) البرهان الان اصبح في جزيرة معزولة باعتباره مرفوضاً من الشارع وربما يواجه انقلاباً من حميدتي لذلك يحتاج الى جهة يستند اليها ووجد في حزب البشير ملاذاً له من ناحية هو الاقرب اليه ومن ناحية اخرى الحزب البائد يحتاج هو الاخر للبرهان لاعادته الى الساحة التي فقدها بعملية الاسقاط التي اخرجته من الساحة السياسية، واضاف بان البرهان استطاع ان يفرض سلطته على المكون المدني ويحظى بإصدار هذه القرارات ويعيد عناصر كثيرة من الحزب البائد الى مفاصل الدولة.

Exit mobile version