راجت تسريبات في وسائل التواصل الاجتماعي حول ترشيح وزير المالية الأسبق هبة محمد علي لمنصب رئيس مجلس الوزراء، إلا أن مواقع أخرى نقلت عن مصادر عدم ترشيح أي طرف من الأطراف السياسية سواء الإدارة الأهلية أو منظمات المجتمع المدني أو المكون العسكري أي مرشح لشغل منصب رئيس الوزراء.
وظل المنصب خالياً منذ استقالة رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك في مطلع يناير الماضي، وفي خطاب الاستقالة قال حمدوك: (إن الحكومة الانتقالية واجهت تحديات جساماً، أهمها تشويه الاقتصاد الوطني والعزلة الدولية الخانقة والفساد والديون التي تجاوزت (60) مليار دولار وتردي الخدمة المدنية والتعليم والصحة وتهتك النسيج الاجتماعي، وغيرها من الصعاب التي واجهت المسيرة الوطنية).
واستبعد مراقبون صحة الخبر المتداول بترشيح هبة لمنصب رئيس الوزراء، لجهة التعقيدات في المشهد السياسي، خاصة أنها تعتبر من حكومة رئيس الوزراء السابق د. عبد الله حمدوك، أي أنها لم تستطع تحقيق تطلعات المواطن، لذلك فإن التفكير في أية شخصية منها أمر غير وارد خاصة في الوقت الحالي.
وقال المحلل السياسي راشد المبارك لـ (الإنتباهة): (إن القبول بمنصب رئيس الوزراء في الوقت الحالي يعتبر من الخطورة بمكان، لأن البلاد مازالت في حالة عدم استقرار، والقوى المدنية في حالة انقسام، لذلك فإن أية شخصية يتم الدفع بها قد لا تجد القبول من بعض الجهات)، وتوقع أن يخلق الأمر أزمة جديدة، مشيراً الى أن ترشيح هبة للمنصب ربما يكون الغرض منه التحقق من مدى قبولها أو عدمه.
وكلفت هبة وزيراً للمالية عقب استقالة الوزير الأسبق إبراهيم البدوي، وأمضت في المنصب حوالى ثمانية أشهر منذ يوليو 2020م حتى فبراير 2021م، وبدأت هبة حياتها المهنية موظفة في بنك السودان المركزي في الخرطوم، ثم سافرت خارجياً للدراسة، وعملت في وظائف مختلفة في هيئات أممية ومؤسسات دولية قبل عودتها إلى السودان عام 2019م.
الانتباهة