.بقلم السلطان إبراهيم أبكر هاشم
2022/2/2
انعقاد مجلس الأمن والدفاع السوداني بالفاشر إنذار خطر.
حسب المعلومات المتداولة سوف ينعقد اليوم 2022/1/2 مجلس الأمن والدفاع السوداني بالفاشر.
ومعلوم أجندة الاجتماع وذلك من خلال مهام واختصاصات المجلس نفسه وربما الجديد فيه هو مواساة أهل الفاشر لما خدش كبريائهم من أحداث لم تألفها المدينة ولم تكن من شيم أهل الفاشر من قبل وكذلك ربما تشجيعا للحاكم الجديد الذي حظه لم يكن احسن من حظ الحاكم المكلف الطيب المرضى في أول يناير من عام 1981م فقط الفرق بين ذاك وهذا كان احتجاج الناس في الأول سلميا اما في الثاني فقد كان عنفا مشرب بقوة السلاح فارسه أصحاب المصلحة أنفسهم والمسيطرين على الموقف والمؤتمنين على أمن وسلامة الناس اما من ناحية الموضوع فما هو المبرر لانعقاد المجلس بالفاشر في ظل وجود مؤسسة عسكرية كالمؤسسة العسكرية السودانية التي كانت حاضرة في جميع أنحاء السودان لحظة بلحظة عبر إشارات الظبي ظبي وكان الانعقاد في حالة ديمومه ليلا ونهار على سبيل المثال قتل في عام 1968م ثلاثة أشخاص ليلا في الحدود الغربية فإذا بوزير الدفاع يهبط بطائرته في تمام الساعة 9 صباحا بالجنينة ليشرف بنفسه على إغلاق الحدود ومتابعة عمليات الجيش لملاحقة الجناة اما في عام 2021 اذ تحرق كرندق 1, 2, 3, ومستري 1، 2 وكرينك 1، 2 وجبل مون 1, 2, 3، 4 وتجريد جماعة من القوات المسلحة من السلاح وشكشاك وحيدا يصرخ عن كولقي وكلمة وقرى تارني وطويلة وقلاب ولا حياة لمن تنادي فإذا بحادثة واحدة فقط تفرض حالة الطوارئ ويعقد لها مجلس الأمن والدفاع مواساة للضحايا افلا يكون ذلك عجيباً .
ماذا بعد من وراء انتقال مجلس الأمن والدفاع السوداني إلى الفاشر؟ هو تأكيد الحالة المرسومة منذ عام 1981م ونتيجة حتمية لها وبالتالي أن اتفاقية جوبا لسلام السودان ما هو خدعة كبرى وقع فيها الذين تبنوا عملية الدفاع عن انسان الهامش ليتم تخديرهم بالفارهات وتسهيلات مالية كبيره في شكل شركات وتوظيف لتظل محرقة دارفور والهامش مستمرة واكيد أن مثل هذه الحالة لم تكن سارة ولا سعيدة والمضطر سوف يأكل النبيلة ( الميتة) وفي ظني أن ما تعرض له الهامش في الماضي ما هي إلا أمارات لما هو أسوأ وأعتقد أن انتقال مجلس الأمن والدفاع السوداني إلى الفاشر ما هو إلا احد المحطات المهمة والتي تشبه السكون الذي يسبق العاصفة مكرهين غير راضين وبالتالي على المجلس أن يبحث عن لماذا وألا يبحث كيف لأن في لماذا العودة إلى جذور المشكلة التي سببت في انتقال المجلس إلى الفاشر اما الكيف فإنه لم يكن لدينا جرأة لنقاشة لانه محصن بحصن يصعب اختراقه والله هو القادر والقاهر فوق عباده.