Site icon شوتايم نيوز

الشهيد خليل ابراهيم الرجل الذي تأبط (سره ) ومضى

Screenshot ٢٠٢٢٠١٢٩ ٢٢٤٨١٨ Google

 

 

 

بيت الشورة

عمر الكردفاني

 

الشهيد الدكتور خليل إبراهيم….تأبط سره ومضى

 

وانا الملم أوراقي مغادرا استديو فضائية الخرطوم بعد حلقة التحليل السياسي كانت الأنباء تترى عن إصابة مؤسس حركة العدل والمساواة في مواجهات بغرب كردفان ما جعل الاستاذ محمد اسحق أن يقول لي :حلقة الغد برضو يا استاذ !!!فأومأت له بالإيجاب ،في الغد كانت كل التفاصيل معنا فابتدر الاخ محمد اسحق الحلقة بالسؤأل المباشر :لقد التقى رفاق الامس فرقاء اليوم في معركة فاصلة ادت الى مقتل الدكتور خليل إبراهيم؟فقلت له مباشرة رحم الله الشهيد خليل إبراهيم كمسلم وسوداني وسياسي سلك طريقا وعرا لتحقيق مطالبه ولكن ما أود التركيز عليه إن الدكتور خليل مات ب(سره)

هذا السر الذي لم يستطيع احد حتى الان ان يتوصل إليه بالتحديد،ومنذ ذلك اليوم وانا ابحث عن سر الدكتور الشهيد الذي جعله يغادر الرفاق مغاضبا وقد كان (مرجوا فيهم )ليبقى السنين الطوال في الاجام والاحراش متعرضا لكل أنواع الأخطار إلى أن لقي ربه شهيدا بعد أن تواطأت جيوش وحكومات واستخبارات أربعة دول النيل منه السودان ،تشاد ليبيا وفرنسا،لقد اجتمعت هذه الدول للنيل من رجل رأت فيه الدولة الأولى وهي بلاده رأت فيه مشروع رئيس قادم بحد السيف ورأت فيه تشاد معرقل لعلاقاتها مع جاراتها ورأت فيه ليبيا حليف القذافي قد يعيد خليفته للمشهد اما فرنسا فقد كان الأمر منها (عوارة ساااكت) كما قال الرجل الذي أيد انقلاب هاشم العطا عندما سأله الرئيس نميري عن السبب الذي جعله يؤيد انقلاب  لا يدري عنه شيئا.

إن مثالية الدكتور خليل لا تحيط بها عجالة كهذه ولا يسبر اغوارها مقال ،فقد كان الرجل هو هدهد الإنقاذ الذي أحاط بما يحط به رفاقه إذ ذهب جنوبا إلى الولايات الجنوبية فجاء محبطا من أثر الفساد والظلم الذي يحيط بالسياسيين هناك ودفعوا به إلى النيل الأزرق فمنع الزكاة عن المركز وقدمها لأهل النيل الأزرق الذين تجبى زكاتهم وترسل إلى المركز وهم جوعى، أما امارته على دارفور فقد كانت القاصمة إذ اوضحت له أن الرفاق في الإنقاذ مجرد شرذمة من العنصريين لا يريدون للبلاد والعباد خيرا خاصة بعد ان صدح الشيخ الجليل سليمان مصطفى بمقولته التي سارت بها الركبان:لو خيرت بين دارفور والحركة الإسلامية لاخترت دارفور.

لقد اختار الشهيد خليل إبراهيم دارفور ارضا للدعوة والسودان العريض مسرحا للجهاد وطلب الحكم لانفاذ القيم التي ينادي بها ….العدل والمساواة.

ثم ماذا بعد؟

إن القيم التي نشأ وتربى عليها الدكتور خليل ما بين حلقات القرآن في دارفور وحلقات العلم في الجامعة ودور الحركة الإسلامية بالإضافة إلى تنقله في أرجاء السودان دارسا وممحصا المجتمع السوداني خاصة أولئك الذين احبهم واحبوه ،كل ذلك عندما اسقطه على الرفاق في الحركة الإسلامية وهم في سدة الحكم وجد أنه في خضم نظرية صعيبة التنفيذ بالمعطيات التي بيده لذا فقد عمد إلى كنانته فنثرها ومحص منها الاقوى عودا …الماظ….صندل….ابورنات….عشر….السلطان إبراهيم…وغيرهم كثر عجم اعوادهم وخاض بهم المعارك إلى أن سقط شهيدا  نهض البقية وحملوا الراية وهم أهل لحملها…..انهم رفاق أنقى من انجبته حواء السودانية فرفقا بهم والله انهم لا يريدون للسودان الا الخير وانا لا أتحدث عنهم من أجل غرض أو تغبيشا للرؤية وكلكم أعزائي القراء تعلمون أن هذا القلم لا ثمن له حتى يستطيع احد دفع القيمة ولكنه الحب للوطن والثقة في الشهيد ودرب الشهيد ورفاق الشهيد الشهيد خليل إبراهيم الذي ذهب بسره وللسر تفاصيل قد افصح عنها قريبا إن شاءالله

 

Exit mobile version