قوم ياعاطل !! أي حديث عن تكوين جهاز أمن داخلي هو حديث مرفوض رفضاً باتاً وسنظل نناهضه وسنحرض الشارع للخروج ضده ورفضه تماماً، نحن لا نريد أمن داخلي ويكفي جهاز الأمن العام ، وأي شخص يطالب بتكوين جهاز أمن داخلي فهو يطالب باستباحة الدماء والقتل والاعتقال دون وجه حق على طريقة مقتل الشاب النبيل بهاء الدين وغيره، من الشباب الذين اختفوا ولا يعثر لهم على أثر ، أن اي دعوات لتكوين أمن داخلي تأتي من أصوات منكرة ومأجورة بغرض تزيين مايسمى بالأمن الداخلي والذي ستكون مهمته الأساسية القمع وتكميم الأفواه والاعتقال بلا قانون والتعذيب وتصفية الحسابات بذات الطريقة التي قتل بها الشهيد الطاهر بهاء الدين . يا أيها الشعب إن الأصوات التي تنادي بتكوين أمن داخلي تسعى بكل ما أوتيت من قوة لمنعكم من ممارسة حقكم الدستوري في الخروج للشارع والتعبير عن رأيكم بحرية وشفافية ودون ممارسة ضغوط، يا أيها الشعب أنكم خرجتم ضد الكيزان وضد الأنظمة القمعية حتى تكونوا أحراراً لا أن تقعوا تحت سيطرة نظام مستبد جديد ، وإن الأصوات والأبواق التي تنادي يتكوين الأمن الداخلي تسعى جاهدة لوأد ثورتكم وتكميم أفواهكم وانتزاع حقكم في حرية التظاهر ورفض الأنظمة القائمة لقد خرجنا ياهؤلاء ضد من كبلوا حرياتنا ولن نسمح لكم بتقييد حريتنا ولن نسمح بتكوين جهاز أمن داخلي فالشرطة تكفي وجهاز الأمن العام كاف جداً جداً والآن يمارس أعمالاً جليلة تتمحور في جمع المعلومات وتحليلها وتسليمها للجهات التي منوط بها التنفيذ وإن كان لابد من جهاز أمن داخلي فنحن نطالب بإعادة كافة الصلاحيات لجهاز الأمن العام ليمارس عمله ولكن لن نسمح بتكوين جهاز جديد قوامه صعاليك وأرباب أجندات وسواقط مجتمع . الشرطة قادرة على فرض هيبة الدولة وكل من يقول ان الشرطة تقف مكتوفة الأيدي وكأنها تدعم مخططاً لوأد الثورة نقول له خسئت أيها البائس فالشرطة ليس من حقها منع المواطنين من التعبير السلمي وليس من حقها القمع والتدخل اللهم إلا إذا وقعت أضرار وخسائر وحتماً الأضرار والخسائر لن تقع إلا من الذين لا يريدون للشعب التظاهر يطلقون المجموعات المتفلتة لايذاء المواطنين حتى تنطلي تلك الأعمال على شباب الثورة ويتهموا بأنهم مخربون فلا أيها البائسون شبابنا قادر على إدارة ثورة سلمية كما فعلها المرة الماضية ولاداعي لإنفاق المال للشماسة والمتفلتين ليكونوا ذراعاً وسنداً لكم من خلال أعمال التخريب التي يقومون بها والتي تهدف لتشويه صورة الثوار . نطالب ثوارنا بأن يكونوا أكثر حرصاً وعلى قدر من الوعي والمسؤولية وأن ينتبهوا لما يحاك ضدهم وأحسب أن هنالك متورطين في تمويل تلك العصابات مأجورين وعصابات مأجورة وأحزاب فكة بائسة تتخاطف المقاعد وتتسول الموائد لتصنع لنفسها مكاناً وتنادي بتكوين أمن داخلي ليساعدها في القمع وإنفاذ الأعمال غير المشروعة وغير القانونية باختصار هي تريد جسماً للاحتماء به ولكن لن يتكون هذا الجسم وسنخرج الشعب عن بكرة أبيه لرفض هذا الجسم
الانتباهة