Site icon شوتايم نيوز

الكتابة زمن الخريف وللقصة بقية بقلم /حمزة مصطفى عبدالرحمن

IMG 20210805 103415

 

 

 

الكتابة زمن الخريف وللقصة بقية

بقلم /حمزة مصطفى عبدالرحمن

في ليلة مسكونة بالجراح ومسكوبة الدمع والأسى إفترشت حينها أشواك السيال وبعض من أوراق الخريف المتساقطة من أشجار الابنوس المنهكة من تسلق الخنازئر والقردة .بعدها أخذت قسطا من الإسترخاء مع النفس ونفسا عميقا وطويلا أملا للقادم ورؤية للمستقبل .وانا على البسيطة هائم وامامي ومن حولي وفي زاكرتي لوحة الوطن المتعب بكل مآسئها وإنقساماتها الممتدة منء حقب الاستقلال ومرورا بحكومات لم أتوقف عند مسمياتها المتواترة والمتتالية بكل ايدلوجياتها عند كل إنتكاسة (وبيان ) لم اتوقف عند محطتها كثبرا لعدم الرابط الوجداني بيني وبينها ربما.او لعدم التواصل العمري الذي كان ومازال.كنا ساعتها صغارا نداعب الرمال ونكتب النشيد بلون الطفولة وحب المكان .فكانت ثقافة الحب للأرض فينا تورث وبيننا صبحا ومساء بلاتصنع وإدعاء .كان الجو عندها أشبه بمناخ الاستوائية الذي لاتتوقف معه اصوات اارعد .وتلبد السماء بالسحب التي تتكسر تحتها أشعة الشمس التي أجبرتها على الآختفاء عن الانظار فكان الغمام الموشح بالغمام وجاذبية السحر الذي سحر الانظار.وأجبرت الرياح العاتية جريد النخل بقامته على الإنحناء في زمن الإنكسار .حينها تبدل الطقس والمناخ والمقام وقررت عندها ان اتوارى خلف ضل الضحى ظنا انه سوف يعصمني من إنزلاقات التيار ورعشة الخريف والبرق الخاطف وأمبعلو والغول والغوريلا .واصوات الضفاضع وصراخ اليتامي والباحثين عن كبد الحقيقة .فموطني لم يكن كابولا اخرى .بل كان مجمعا للتصافي والتآخي .ولكن(…..) لم تكتمل عندي الكلمات فقد جرفتها سيول الظلام والفقر المقدح وصراع الافاعي
وعند إكتمل انبثاق الفجر ومعاودة الصبح لبعض حراكه القديم بذات الانفاس .توقفت عندها السماء بالبكاء لرحيل من تهوى بصدق المشاعر(عبود. الزهري. محمد احمد محجوب. جعفر نميري. سوار الذهب .الصادق المهدي. الترابي. نقد) أخذت بعض من حروفي وإتخذت ذات المحراب القديم متكئ على ذات النجيل ورزاز المطر يتساقط عشقا وطمعا للكتابة لأكتب فكتبت بمداد من رهق الايام وعنت المسير بلا توقف وعن ايام مضت بعدد السنين بذات الارادة لإحتواء ماتبقى من وطن ففي الدائرة ضوء وشعاع .وإلا عندها لاتنفع دموع الحسرة وكل مفردات الرجاء .كتبت وليتني لم اكتب عن مشاعري التي كانت .وأجبرت اناملي أن تلامس قرطاسى المهجور عنوة وأمسك بمدادى المسكوب على جدار الوطن وصحائفي المبعثرة هناك. فللقصة بقية وللكتابة أشجان

Exit mobile version