Site icon شوتايم نيوز

د.فضل الله أحمد عبدالله يكتب….في عيد الجيش

FB IMG 1628926685201

<p>&nbsp&semi;<&sol;p>&NewLine;<p>&nbsp&semi;<&sol;p>&NewLine;<p>&nbsp&semi;<&sol;p>&NewLine;<p>&nbsp&semi;<&sol;p>&NewLine;<p>&&num;8221&semi; في عيد الجيش &&num;8221&semi;<&sol;p>&NewLine;<p>الجيش هو السودان تراثا وثقافة وأدبا وطبعا وأخلاقا وصهوة تاريخ شعوبه &period;&period;<&sol;p>&NewLine;<p>الدكتور فضل الله أحمد عبدالله<&sol;p>&NewLine;<p>&&num;8221&semi; نوم الأرض موت ،<br &sol;>&NewLine;ونوم الفكرة موت &&num;8221&semi;<&sol;p>&NewLine;<p>بالقول أعلاه ، نجاهر بمقالنا دون تذويق الكلام &period;&period;<br &sol;>&NewLine;وصدق القائل &colon;<br &sol;>&NewLine;نوم الأرض موت ،<br &sol;>&NewLine;ونوم الفكرة موت ،<&sol;p>&NewLine;<p>موت الكاتب المبدع ، هو أشبه بنوم الموجة على شاطئ البحر ، وللقارئ بعد ذلك أن يسأل نفسه إن كانت الأمواج تنام حقا ،<&sol;p>&NewLine;<p>التعبير عن الوجدان الجمعي للأمة هو أكثر مطلوبات الوقت &period;<br &sol;>&NewLine;فإنقطاع الكاتب عن الوقت ومطلوباته ، هو وقوع في شراك الموت &period;<&sol;p>&NewLine;<p>وذلك المعنى نفسه قاله الشاعر الفلسطيني &&num;8221&semi; معين بسيوس &&num;8221&semi; &colon;<&sol;p>&NewLine;<p>&&num;8221&semi; إني أنا المتنبئ فوق عصركم<br &sol;>&NewLine;حذاء عصري<br &sol;>&NewLine;أنا المستقبل الزمن &&num;8221&semi;<&sol;p>&NewLine;<p>وبإسلوبه الخشن في قول الحقيقة يقول &colon;<&sol;p>&NewLine;<p>&&num;8221&semi; ثورة الحق في بلادي كفر<br &sol;>&NewLine;قلمي في الحديد ،<br &sol;>&NewLine;في ظلمة السجن<br &sol;>&NewLine;طريح مكبل لا يصر &&num;8221&semi;<&sol;p>&NewLine;<p>وعن الذي يكتب وفقا لمصالحه قال &colon;<&sol;p>&NewLine;<p>&&num;8221&semi; كان يصلي دائما خلف علي<br &sol;>&NewLine;ويسأل الطعام من يدي معاوية<br &sol;>&NewLine;خلف علي ،<br &sol;>&NewLine;الصلاة مجزية ،<&sol;p>&NewLine;<p>صلوا وراءه وبعدها ،<br &sol;>&NewLine;خذوا الطعام والشراب من يدي معاوية &&num;8221&semi;<&sol;p>&NewLine;<p>أما &&num;8221&semi; صلاح عبدالصبور &&num;8221&semi; الشاعر المصري يرى أن الكاتب المبدع هو الذي ينظر إلى الحياة في وجهها لا في قفاها &period;<&sol;p>&NewLine;<p>وقال &colon;<br &sol;>&NewLine;&&num;8221&semi; لست شاعرا حزينا ، ولكني متألم &&num;8221&semi; &period;<&sol;p>&NewLine;<p>وأضاف القول &colon;<br &sol;>&NewLine;&&num;8221&semi; لأني أحمل بين جوانحي شهوة إصلاح العالم &&num;8221&semi; &period;<&sol;p>&NewLine;<p>مستعيرا ذلك القول من &&num;8221&semi; شللي &&num;8221&semi; والذي أستقاه هو نفسه من أحد الفلاسفة الأسكتلنديين &period;<&sol;p>&NewLine;<p>وكتب صلاح عبد الصبور باحثا عن الإنسانية فقال &colon;<&sol;p>&NewLine;<p>&&num;8221&semi; آه &period;&period;<br &sol;>&NewLine;نحن الذين أردنا أن نمهد الطريق للمحبة<br &sol;>&NewLine;لم نستطيع أن نحب بعضنا بعضا ،<br &sol;>&NewLine;أما أنتم &period;&period;<br &sol;>&NewLine;فعندما يأتي اليوم الذي يصبح فيه الإنسان صديقا للإنسان<br &sol;>&NewLine;فاذكرونا ، وسامحونا &&num;8221&semi;<br &sol;>&NewLine;وفي ناصية أخرى يقف شاعرنا السوداني &&num;8221&semi; محمد مفتاح الفيتوري &&num;8221&semi; ليقول &colon;<&sol;p>&NewLine;<p>بأن الكاتب المبدع الحق ليس فردا بل إن فرديته تمثل لحياة أمته ومسرى حضارتها &period;<br &sol;>&NewLine;فهو يعيش صيرورة القيم في حياتها الإجتماعية والجماعية ، فيرى الصحيح منها والمعتل &period;<&sol;p>&NewLine;<p>وليس أضر على الأمة من أختلال سلم القيم أو فقدانها له بالكلية &period; لأن الحضارة تنشأ من مراعاة المحرمات التي تضر بالجماعة &period;<&sol;p>&NewLine;<p>وأول هذه المحرمات النزاعات الداخلية المسلحة لأنها تورث البغضاء وتجعل الدم يستجر الدم &period;<&sol;p>&NewLine;<p>وثانيها مصانعة الأجنبي على مصالح الأمة لأن هذا يقويه ويضعفها ، ويحدث من أسباب الشقاق ما لا محل معه للمصالحة والمهادنة &period;<&sol;p>&NewLine;<p>واستنادا على ذلك ، يمكن القول ، أنه في السودان اليوم ، أكثر مظاهر علامات إختلال سلم القيم أو فقدانها بالكلية ، هو محاولات بعض الكتاب السافرة القبح في خدش شخصية القوات المسلحة ، مهادنة للأجنبي وتزلفا وتوددا له &period;<br &sol;>&NewLine;وليس من جرح يحرق حشى أهل الإنتماء لهذا البلد أكثر من تلك الثرثرات الصاخبة الجاحدة بأفضال &&num;8221&semi; جيشنا &&num;8221&semi; &period;<&sol;p>&NewLine;<p>وما أقبح الوقت الذي يوصد أبوابه في وجوه الحقائق &period; الحقائق التي رفع ألويتها الأوفياء من أبناء &&num;8221&semi; الجيش &&num;8221&semi; في صياصي الجبال ، صائحين به في الشوارع والبيوت ، من باب المسؤولية الوطنية ، متبتلين في محرابه حبا وعشقا ، حاملين لواء السودان تراثا وثقافة وأدبا وطبعا وأخلاقا &period; هم أعرف الناس بتضاريسه وسهوبه وبشره وعاداته ومجموع أنساق طقوسه وقضايا أهله &period;<&sol;p>&NewLine;<p>يذهب الآخرون ميمنة وميسرة ويهرولون مشرقا ومغربا ، إلا &&num;8221&semi; القوات المسلحة &&num;8221&semi; المؤسسة كالسيف تبقى وحدها ، تمسك بأركان السودان وارثة لأمجادها ، مقدمة صحائف ناصعة من البيان بالعمل وتعلمنا أن الخنوع ومداهنة الأجنبي مذلة والجبن يردي &period;<&sol;p>&NewLine;<p>&&num;8221&semi; جيشنا السوداني &&num;8221&semi; عمر طويل من المآثر النبيلة والفئة الأعظم حفاظا على قوميتها واحترامها لنفسها ولمواقفها من العالم وأحواله وتقلباته &period;<&sol;p>&NewLine;<p>عند الإختبار وورود ساحات المسؤولية الوطنية عند أوان الزحف تولى الكثير وتهاووا كأعجاز نخل خاوية ، ولم يقف عند سداد الثعور ، إلا رجال الجيش ، روح السودان وصورته ، وأسباب وجوده بين العالمين &period;<&sol;p>&NewLine;<p>هم سموق قمة جبل التاكا<br &sol;>&NewLine;وأزهار هضبة جبل مرة &period;&period;<&sol;p>&NewLine;<p>معطاءون كفيوض نهر النيل<br &sol;>&NewLine;وثبات أهرامات البركل<&sol;p>&NewLine;<p>هم قلم البلاد الأوحد وقرطاسه<br &sol;>&NewLine;وخيله وليله &&num;8230&semi;<&sol;p>&NewLine;<p>هذه الأيام من يكتب عن القوات المسلحة السودانية بحب ووفاء وتقدير ، هو كمن إختار المشقة في اتجاه البلد وأهله ، مشقة أليمة الجراح ، شكلا وكيانا &period;<&sol;p>&NewLine;<p>فقد ربح التافهون الحرب وسيطروا على عالمنا وباتوا يحكمونه &period;<&sol;p>&NewLine;<p>وصدق &&num;8221&semi; ألان دونو &&num;8221&semi; الناقد الكندي إستاذ الفلسفة والعلوم السياسية في كتابه الجديد &&num;8221&semi; نظام التفاهة &&num;8221&semi;<&sol;p>&NewLine;<p>الكتاب الذي حملته أسنة أقلام النقاد وجعلت منه الكتاب الأوسع إنتشارا في دول الغرب &period;<&sol;p>&NewLine;<p>والكتاب يكشف علل الواقع الإنساني والأوضاع الكارثية التي يقودها نظام محكم يسيطر على كل الشعوب الآن دون أن يطلق رصاصة واحده &period;<br &sol;>&NewLine;ويقدم &&num;8221&semi; ألان دونو &&num;8221&semi; متهكما وساخرا مقدما نصيحته للناس في هذا العصر &colon;<br &sol;>&NewLine;لا لزوم لهذه الكتب المعقدة ، لا تكن فخور ولا روحانيا ، فهذا يظهرك متكبرا ، لا تقدم أي فكرة جديدة ، فستكون عرضة للنقد ، لا تحمل نظرة ثاقبة ، وسع مقلتيك ، أرخ شفتيك ، فكر بميوعة ، وعليك أن تكون قابلا للتعليب ، إن التافهين حسموا المعركة ، وسيطروا على عالمنا وباتوا يحكمونه &period;<&sol;p>&NewLine;<p>وفي السودان الآن لسنا بعيدين من تلك الثقافة الكونية التي تهدف إلى محو شخصيتنا الثقافية بلا إطلاق رصاصة واحدة &period;<&sol;p>&NewLine;<p>فقد أوكلوا المهمة لمن هم يحملون دمنا وقسمات وجوهنا &period;<&sol;p>&NewLine;<p>غير أننا لن نتنازل عن السودان وتراثه وتقاليد مجتمعاته وأعرافهم &period;&period;<&sol;p>&NewLine;<p>وروح السودان وكيانه هو &&num;8221&semi; جيشنا &&num;8221&semi; فله حبنا الأصيل بلا ضوضاء &period;<&sol;p>&NewLine;<p>&&num;8221&semi; نشر في جريدة القوات المسلحة يوم السبت 6 محرم 1443هجرية الموافق 14 أغسطس 2021م &&num;8220&semi;<img class&equals;"alignnone size-medium wp-image-15104" src&equals;"https&colon;&sol;&sol;showtimesd&period;com&sol;wp-content&sol;uploads&sol;2021&sol;08&sol;FB&lowbar;IMG&lowbar;1628926673121-300x200&period;jpg" alt&equals;"" width&equals;"300" height&equals;"200" &sol;> <img class&equals;"alignnone size-medium wp-image-15105" src&equals;"https&colon;&sol;&sol;showtimesd&period;com&sol;wp-content&sol;uploads&sol;2021&sol;08&sol;FB&lowbar;IMG&lowbar;1628926663874-300x200&period;jpg" alt&equals;"" width&equals;"300" height&equals;"200" &sol;> <img class&equals;"alignnone size-medium wp-image-15106" src&equals;"https&colon;&sol;&sol;showtimesd&period;com&sol;wp-content&sol;uploads&sol;2021&sol;08&sol;FB&lowbar;IMG&lowbar;1628926657332-300x199&period;jpg" alt&equals;"" width&equals;"300" height&equals;"199" &sol;> <img class&equals;"alignnone size-medium wp-image-15107" src&equals;"https&colon;&sol;&sol;showtimesd&period;com&sol;wp-content&sol;uploads&sol;2021&sol;08&sol;FB&lowbar;IMG&lowbar;1628926652181-180x300&period;jpg" alt&equals;"" width&equals;"180" height&equals;"300" &sol;><&sol;p>&NewLine;

Exit mobile version