Site icon شوتايم نيوز

عندما تصبح الفوضى عنوانا لسوق الحصاحيصا

ولاية الجزيرة

 

 

 

 

عندما تصبح الفوضى والعشوائية واللامبالاة هي مظهر لسوق الحصاحيصا

دوما ضعف وهشاشة اي مؤسسة كانت او مركز قرار او آدارة تظهر جليا إنعكاساتها السالبة على ارض الواقع وخاصة إن كانت تعتمد على إصدار موجهاتها العامة وقراراتها ولوائح عملها من خارج منظومة العمل نفسها .وتملئ عليها جهات اخرى .واي مشروع بلا سند وقوة وكارزما يفقد روح العمل وجدية القرار.وتتلاشى وتزبل اوراقه تباعا عند العواصف والمتغيرات

الحصاحيصا كورة حديثة:
ظلت مدينة الحصاحيصا بإرثها الطويل الممتد عبر التاريخ هي ملتقي لكثير من الثقافات والسحنات ومجمع توافقي يجمع كثير من قبائل السودان لصفة التسامح التي تتوشح به .لذا كانت نقطة التقاء وتجمع تجاري احتلت بموجبة المرتبة الاولى بولاية الجزيرة .من حيث الكثافة السكانية لما اشتهرت به من حركة تجارية هائلة تدر من خلالها مبالغ لخزينة الولاية وهي اساس التحصيل .ولكنها لاتوظف لخدمة المحلية .بل كانت ومازالت مورد الولاية الاول لموقعها الحغرافي وتعداد سكانها الذي يفوق ال100الف نسمة ويزيد .تربطها مصالح تجارية بالكاملين شمالا ومحلية البطانة شرقا وغربا والجنوب الغربي المناقل .
سوق الحصاحيصا والتردي والاهمال والخريف:
مازال المصرف الرئيسي لمياه الامطار ينتظر على احر من الجمر من ينفض عنه غبار الاهمال والتجاهل والفوضى التي لحقت به كثيرا .ولازالت التشوهات والمخلفات والرواسب والاوساخ الراكضه والمنصات ورواكيب الجواهز والمعروضات المنصوبة والخيم المصبوية صبا على قارعة الطريق علي مرمي ومسمع وبصر كل تنفيذي المحلية وعلي اغطية هذا المجرى يكون الفريشه .مماعاقت انحدار المياه وانسيابها الطبيعي .مما اضرت بكثير من المحلات التجارية .مع العلم ان خريف هذا العام يواصل هذه الايام بداياته وبركاته بقوة وعفوان وكثير من اصحاب المحلات يخشون على مقتنياتهم بسبب هذا الاهمال ويسبب لهم هاجسا خاصة عند هطول الامطار ليلا وهم بعيدون عنها .
إستباحة الشارع العام والتعدي الصريح:
اصبحت شوارع سوق الحصاحيصا من الشوراع مستباحة عرفا وقانون وهي واحدة من الظواهر التي تتفرد بها المحلية من قبل الفريشين داخل ووسط السوق وخاصة الطرق المعبدة .وامام سوق الخضار (الملجة)والشارع المؤدي لمستشفى الحصاحيصا ومدخل وسط السوق الموازي للفواكهة (الفحامة.الخردوات.ادوات السباكة.الملبوسات..) ممايعق حركة سير المارة والمركبات .ويجدون صعوبة في الوصول لاهدافهم وقضاء حاجياتهم هم واسرهم وممايعرضهم للسرقة وفقدان كثير من مقتنياتهم من جراء هذا الزحام وضيق الممرات يعرض زويهم لكثير من المصايقات من قبل اصحاب النفوس والاغراض

دكاكين المحلية وظلم ذو القربى:
في فترة عهد ماقبل ثورة يوليو انشئت مجموعة 400دكان من قبل محلية الحصاحيصا .كانت تمثل مورد حيوي لها ومصدر رزق اساسي يغذي خزينتها من جملة تحصيل شهري لهذه المواقع .شبهة هذا المشروع الذي اضر كثيرا بمواقع تقع بمحيطه .وان هذه الشبهة لاتتمثل في الفوز بالعطاء للشركة المنفذه للمشروع .ولكن اتحدث عن شبهة تنفيذ المشروع بذات التصميم الهندسي دون مراعاة لطبيعة المكان الجغرافية .من حيث انحدار وجريان المياه .مع العلم ان هناك إستشاري كان يتبع للمحلية بآعتباره مرآة تعكس الجوانب السالبة للمشروع .فهل كان هذا الاستشاري حينها غائبا ام غيب واخرج بالموافقة والتراضي حينها؟يتحاشي خلالها ابدأ ملاحظاته بالموافقة او الرفضة وغض الطرف عن عيوب التنفيذ .وهنا التاريخ لايرحم كل من تسبب في هذا العمل الخجول والفعل الشنيع.ومن بعده اصبح وسط السوق بركة تسبح فيها هذه المواقع ومن حولها بكل اتجاه.وهم مكتوفي الايدي لا حوله لهم ولاقوة الا سلاح دعاء المستضعف الذي لا حيله له.

نظام البوت وحكم قرقوش
هذا النظام بعمول به في كثير من دول العالم والمؤسسات المختلفة وفق ضوابط يتوافف عليها الطرفان بالانشاء من قبل الطرف الثاني لفترة زمنية محددة وبأجرة معلومة بين الطرفين ولايمكن الغاء العقد او فسخه الا بعد انتهاء الاجل بينهم .وحتى اكتمال الفترة تبدا فترة تعاقدية جديدة وفوق العقد الملزم بينهم .وليس باهواء مدراء الادرات.ولكن مالحق باصحاب دكاكين المحلية .ضرب بعقوداتهم عرض الحائط من فبل مسؤل التحصيل بالوحدة الادارية .واقتحام مواقعهم وبدون مكاتبات اوأنزارت تفيد بالاجراء من قبل الوحدة الادارية التي يمثلها مطالبا بدفع متاخرات بقيمة جديدة غير المتفق عليها وومعلنا لهم بإلغاء جميع العقودات السابقة .ومع ممثل للشرطة ومع طبلة لاغلاق جميع المواقع حتى يتم الدفع قوة ورهبه ومنطقه في ذلك (لجنة ازالة التمكين) فهل كان للجنة الحق القانوني في هذا الاجراء وعلى ماذا تستند من دفوعات قانونية .ونفس هذا الاجراء تم بدكاكين المحلية الخاصة بالدواجن مع العلم وهي حديثة عهد في شهر مارس من نفس هذا العام.

وآخيرا هل المحلية تبحث عن تحسين الصورة .ولكنها لاتستطيع ام انها استطيع ولكنها لاتريد
في ظل غياب منظومة ومانتج عنه خزينة خاوية بني فيها العنكبوت واستوطن .هل تعود الحياة للوحدة الادارية بالحصاحيصا وتسترد عافيتها وينبض قلبها حراكا بعد مقاطعة دامت لاكثر من عامان بلا موارد بلاروح بلا خدمات .وتستمد روحها من اصحاب دكاكين المحلية الذين يمثلون95% من ايرادات التحصيل وذلك بعد ترتيب مداخل ومخارج السوق ويعود العهد القديم وتنتعش خزينتها ام يظل الحال ماهو عليه سوء وتعقيدا وإفلاسا
والسلام

Exit mobile version