نكبة هذا الوطن ومصيبته ليست في الفاسدين و اللصوص و سارقي المال العام فقط ولكن نكبته الكبرى في الرخيصين والإنتفاعيين والإنتهازيين من حولهم .
في كل قضية من قضايا الفساد البيّن و التي تخرج للرأي العام وتفوح رائحة نتانتها وخبث مرتجاها ، يتوارى الذين حام حولهم الفساد فوراً و بعد قليل تظهر بعض الأقلام الرخيصة المأجورة تدافع عنهم و تجمل فعلتهم ، و تبرر و تكذب وتتحرى الكذب حتى تكتب عند الله كذابا .
تابعت خلال اليومين الماضيين من فضيحة شركة الموارد المعدنية الكثير من الأقلام الوطنية الصادقة التي تحمل هم هذا الوطن ، وكيف هزتهم بشدة فضيحة الشيكات المليارية في الحساب الشخصي لموظف يعمل عند أردول
وتابعت كذلك الأقلام المشتراة بحفنة تصاديق ( ملعوبة ) والذين أعتقد أن أحدهم يبصق على نفسه ألف مرة قبل أن يستفرغ ما ( أمُلي عليه) .
ولكن ما الذي يجعل أردول و وزيره يصرحان في الوقت الذي كنا نتوقع أن مزعة لحم وجهيهما تآكلت إن لم يكن بفعل فضيحة (القروب) المليارية فهي على الأقل من الشحاته والإبتزاز وإساءة استخدام السلطة .
ولكن من أمن العقاب أساء الأدب ، الآن تعد و تجهز (السيناريوهات) البائسة للخروج من المأزق ولكن هيهات لقد سبق السيف العزل ، وأول من ورط أردول هو أردول نفسه بتغريدته التي أمن فيها على كل ماجاء في مقالنا ولم ينف حرف واحد …. فلا أدري علام يدافع الأرجوزات.
ثم تلاه تأكيداً للفضيحة خروج الموظف الملياردير بين عشية و ضحاها على قناة الهلال في نفس اليوم ليؤكد كل كلمة جاءت في مقالنا ، ثم حينها يتحرك رئيس الوزراء عقب أن جاءت الطامة الكبرى بنفي لجنة مناوي استلامها أموالاً لتنصيب مناوي .
الآن ….السؤال ما معنى أن يستدعي رئيس الوزراء أردول …؟؟؟ هل هذا هو الإجراء المناسب يا بهوات …؟؟ يا متعلمين …؟؟؟ يا بتوع المدارس …؟؟؟
مافعله أردول قضية فساد مكتملة الأركان حسب رأي أساتذة القانون و كان ينبغي فتح بلاغ جنائي في مواجهته و إقالته و وضعه في الحبس لحين إنتهاء التحقيق .
كما يجب أن يتم إلقاء القبض على كل المشاركين و المتآمرين و المتسترين والذين يضللون العدالة .
هذا ما نعرفه عن دولة الحرية و العدالة و المساواة .
أما ذلك وأما أنكم جميعاً يجب أن تذهبوا إلى كوبر مع الكيزان ….فالفساد واحد …. والعدالة يجب أن تكون واحدة
خارج السور :
الفضيحة الرابعة لأردول على التوالي …؟؟ و كل ما يحدث يا ود عيب تعمل كده …!!