Site icon شوتايم نيوز

محمدعكاشة يكتب:مع المجذوب وسيد الخطيب

‏‪20 111 809 2322‬‏ 20210804 185718

 

 

 

 

مع المجذوب وسيد الخطيب
___________
بقلم✍🏾محمدعكاشة
__________

كان إجتراء” كبيراً من الاستاذ سيد الخطيب بعدثلاث سنوات من (إنقلاب) الإنقاذ نشر مقالاته التي أثارت جدلاً في اوساط المثقفين والسياسين والكتاب.
الخطيب يكتب مقالته ( سقط اليسار..نهض اليسارالجديد ) لينشغل الناس انشغالاً حول مضمونها وتوقيتها ودقة ضبطها وشخصية كاتبها ذاته.
الاستاذ سيدالخطيب يعود وقتها من الولايات الامريكية التي قضي بها زمناً طويلاً.
هو يعود ضمن اخرين استنفرهم (التنظيم ) للدفع بحركة (النظام ) الجديد الذي هوحلم و مشروع (الحركة الاسلامية ) للحكم و للتغيير والبعث الحضاري بحسب شعاراتها.
الخطيب في شخصيته ومزاجه واستقلاليته يختلف اختلافاً كبيراً عن قرنائه وأضرابه.
قلقه الخاص وقدراته وطرائق تفكيره وعلاقاته مذ كان طالبا بجامعة الخرطوم تميزه عن زمرة (الاسلاميين ) فهو أكثر حداثة و(تقدمية ) إذ أن جماعة الاخوان المسلمين اوالحركة الاسلامية ان شئت هي حركة لا تبتعد كثيراً عن التيارات السلفية التي تنكص الي الماضي وتكاد تتأبد فيه رغم (تقدم ) أفكار الدكتورحسن الترابي.
هي كذلك-الحركة الاسلامية- كانت ماضوية في منهاحها وسلوك أعضائها والذي لم يتغير الا عند فتنة السلطة والمال والدنيا التي تنافسوها.
سيدالخطيب في خضم (سلفية) منهج الاخوان المسلمين كان (بدعاً ) بينهم ومختلفا جدا في نمط تفكيره وأسلوب حياته واهتماماته.
الاستاذ سيدالخطيب يسبق الي (إعلام) الإنقاذ والي صحافتها في السنوات العصيبة الاولي باتاحة الفرصة لأصوات ناقدة تروم معالجات تضبط المسار والخطي رغم صمدية وتمترس (المشرع ) لسياسات وقرارات الدولة الاسلامية الوليدة خصوصاً بعد خروجه -الترابي- من محبسه الإختياري بعدقالته المشهورة.
وقتها علي صحيفة( الإنقاذ الوطني) التي ترأس هيئة تحريرها الخطيب تجلي الدكتور الطيب زين العابدين بمقالات ظنها بعض المراقبين عملا ضمن ترتيبات النظام لالهاء الناس عن مخاطر يستبطنها وتحيط بالبلاد إذ ذاك بيد أن الدكتورزين العابدين بتاريخه في صفوف الحركة الاسلامية وب(عضمة) لسانه في حوار أجريته معه لصحيفة (ظلال ) أفادبأن عضويته بها -الحركة- لم تكن ذات قدر كبير وأنه كان عضواً من المقاعدالخلفية Back benches ولذا هو قد لايجري عليه ما يلزم الأعضاء الملتزمين ممن يستهمون علي الصفوف الأولي ومايقع عليهم بوفق إقترابهم من قرارات وتحذيرات.
يكتب الطيب زين العابدين ويستطرد سيد الخطيب كذلك ويسهب بالكتابة ولمقالته (العنزة الجرباء ) حديث يطرب عنده الناس عامئذ.
الاستاذ سيدالخطيب من بعد يلعب دوراً موجباً في مباحثات السلام في مشاكوس ونيفاشا ويدفع بقدرات التفاوض نحو الأفضل وهوماشهد به بعض أصدقائي في الحركة الشعبية حينها ثم هويعود كرة أخري الي مقام (الأخفياء ) في معتكفه ومحرابه.
الحديث أعلاه عن الاستاذ سيد الخطيب نقدم به الي السؤال حول الكاتب الاديب في شخصيته إذ هو يكتب قبل أكثرمن عشرين عاماً دراسة نقدية حول شاعر يجمعنا حبه وحياته وتجربته الشعرية والشعورية.
كتب سيدالخطيب سلسلة مقالات غراء حول محمد مهدي المجذوب وطوف في رحابه وبستانه وعوالمه ولقدكنت وثلة من المثقفين نحتفي بها علي نحو خاص.
الخطيب في حضوره وغيابه وفي التزامه وتفلتاته وتمرداته هو يحاكي ويقترب من حالة ( الطلاقة) التي عاشها وصاغها المجذوب.
السياسة تشغل( الخطيب) وقتاً ينتقص حصة (الأدب ) الذي يحتاج مساهمته…فمن مبلغ عني الرجل بالعودة إلي (الثقافي ) ولو بإعادة نشر ماكتب عن المجذوب الذي نحب.

Exit mobile version