Site icon شوتايم نيوز

حاكم اقليم دارفور والمهمة الصعبة

IMG 20210713 WA0003

 

 

 

 

 

بيت الشورة

عمر الكردفاني

مناوي والمهمة الصعبة

لا ينكر الا مكابر ما يتمتع به حاكم اقليم دارفور الاخ مني اركو مناوي من صفات الحكم والإدارة، واهم صفة في الرجل هو التفكير الاستراتيحي تجاه القضايا التي تهمه،ويبدو ذلك جليا غداة توقيع اتفاق ابوجا حيث تمترس مناوي في قضايا دارفور بصورة حيرت العالم ،ولما لم يجد استجابة من الحكومة آنذاك خلع قبعة مساعد رئيس الجمهورية وارتدى لأمة الحرب والتحق بجنوده في فيافي دارفور .
بالأمس التأم جمع من مثقفي دارفور وسأستها من مختلف الوان الطيف العرقي والاثني ،السياسي والثقافي في القاعة الدولية بجامعة العلوم والتقانة ،جمعهم مركز اشراقات الغد…..هذا المركز الذي أضحى معلما للعمل البحثي الاستراتيجي الجاد ،والحق يقال لم ار مجموعة متباينة ومتجانسة من ابناء دارفور في جلسة واحدة كتلك الجلسة فقد ضمت التجاني سيسي ومسار وعبد الله صافي النور والوليد مادبو والكثير من الساسة والاكاديميين ….حقيقة لا استطيع إحصاء الحضور محتفظا بمقاماتهم ولكن ما لفتني أن الجميع كان يصغي ويتداخل بكامل حضوره الوطني ،والجميع كان يستمع إلى كلمة مناوي بكل حواسه والاعجب هو أن مناوي لم يحتفظ لنفسه بمساحة بينه والحضور ولم يميز نفسه عنهم فكانت أريحية الجلسة رغم أهميتها وكانت مخرجاتها عظيمة رغم بساطتها،والجلسة التي كانت لمناقشة الاستراتيجية التنموية لدارفور إنما وضعت النقاط فوق الحروف واوضحت أن الحضور جميعه قلبه على دارفور وان دارفور حظيت بالقائد المناسب الذي قد ينهض بها من كبوتها خاصة وان النصائح التي تفضل بها الحضور لسعادة الحاكم والذي استمع إليها باهتمام جعلت الجميع يخرج وهو مطمئن أن هنالك فعل قادم يجعل من دارفور بقعة أكثر امنا واقليما أكثر اندماجا وانتاجا للوطن الكبير
انا لا احب الحديث عن الأشخاص مهما علا شان الفرد منهم ولكني اجنح إلى نقد الأفعال وتفنيد الاقوال،نعم كان لدي رأي خاص عن الأخ مناوي يوما ما إبان مصالحته للانقاذ ولكن كل ذلك مضى بخروجه من القصر إلى فضاء الحرية، وحتى على الصعيد الشخصي بات مناوي أكثر حكمة ورؤية ،ربما هي اشياء اصيلة في الرجل لكن إعلام الإنقاذ قام بطمسها.
ثم ماذا بعد؟

إن عمر الشعوب ليس كعمر الثمار الحقلية التي تستطيع أن تسوي لها الأرض وتزرعها وترويها وتقوم بحصادها في أقل من أربعة أشهر ،إن عمر الشعوب يعد بالاجيال ونحن في هذا العمر لا نستطيع حتى المشاركة في تسوية الارضية الصالحة لنشاة الجيل القادم لذا فلنكن مساندين لأبنائنا وهم الجيل الذي يلينا حتى يستطيعوا فقط تسوية أرض الوطنية التي يزرع فيها الجيل القادم مبادئ الاستقرار ليسقيها الذي بعده بعرق الإنتاج حتى يحصد الجيل الذي يليه أملا تستظل به بقية الاجيال إن شاءالله

Exit mobile version