استنكرت دولة جنوب السودان تصنيفها الدولة “الأكثر فسادا” عالميا، معتبرة أنها تعاني من الظاهرة على غرار مختلف دول العالم حتى المتقدمة.
وفي تقرير صدر الجمعة، صنفت منظمة “الشفافية الدولية” جنوب السودان أكثر بلدان العالم فسادا، تليها سوريا والصومال.
وردا على التصنيف، قال المتحدث باسم حكومة جنوب السودان، مايكل مكوي لويث، إن بلاده لا تنكر وجود الفساد، لكنها لا يمكن أن تكون الأولى على مستوى العالم.
وأضاف المسؤول الحكومي: “نعم لا ننكر وجود الفساد في جنوب السودان كغيرها من بلدان العالم، لكنها ليست الأكثر فسادا كما قال تقرير الشفافية الدولية”.
وتابع: “الفساد موجود في كل مكان حتى في دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا”
واتهم لويث المنظمة بـ”الاستثمار في دماء شعب جنوب السودان من خلال تلفيق التقارير الكاذبة”، معتبرا أن “هؤلاء الذين يكتبون تقارير كاذبة ليكسبوا قوت يومهم من دماء شعبنا”.
واعتبر أن “تلك التقارير في معظمها عبارة عن أراء فردية تعكس رغبات الأشخاص الذين يقفون ضد جنوب السودان كدولة وشعب”
وأشار تقرير “الشفافية الدولية” إلى أن المسؤولين الحكوميين في دولة جنوب السودان يتمتعون بمستوى عال من الحصانة التي تجعلهم بعيدين عن المساءلة رغم تورطهم في سوء إدارة المال العام وموارد الدولة.
وفي الأعوام السابقة، صدرت مجموعة من التقارير الدولية التي تتهم المسؤولين الحكوميين في جنوب السودان بـ”سوء إدارة” أموال النفط والمساعدات المقدمة من المجتمع الدولي