ونهاية الأسبوع الماضي سنهوري وكمال وبرمة وآخرون يزورون حميدتي في بيته بعد تشمموا رائحة زيارة حميدتي لتركيا.
والوفد يطلب ضرب الإسلاميين.
وحميدتي يسألهم من تحت أسنانه عن الرغيف… عن الأمن… عن المستشفيات عن الحال كل الحال كيف كان وكيف هو الآن…
في اليوم ذاته كانت ترتيبات عقد مجلس شورى المؤتمر الوطني تكتمل ومن يعلم كان هو المائة والخمسون عضواً.
وأول الأسبوع حميدتي في تركيا والرجل/ في إشارة فصيحة/ يصحب قادة الثورية ويحرص على ألا يكون معه واحد من قحت…. ولا حتى وزيرة الخارجية
وتركيا تختصر الزيارة لأنها / في إشارة لها معناها/ تستجيب لكل ما يطلبه حميدتي.
وحميدتي يعود بعشرة مليارات… ولا نستطيع الإشارة إلى أكثر.
وفي اليوم ذاته كان مجلس شورى الوطني يعقد جلسته في الخرطوم.
والشهر هذا في أوله كان قادة الشرق والشمال يعلنون أن ( زولهم) هو ايلا وهو ترك وهو حسبو وأن الخرطوم شيء لا يعرفونه.
في الأيام تلك كان شباب الوطني يطرقون أبواب أعضاء الشورى يبلغونهم الدعوة والبرنامج ( لا هواتف).
ونهار السبت لما كان البعث يناقش زيارة حميدتي لتركيا (الإسلامية)
زيارة مقروءة مع عدم اصطحاب حميدتي لأحد من قحت ولا واحد .
مقروءة مع اصطحابه لقادة الجبهة الثورية الذين يحملون قاعدة مسلمة/ مقروءة مع مؤتمر في الإمارات قبل شهر…..
(والمؤتمر كان يقول لقحت…. إنه من الأفضل أن يحصلوا على تفاهم حول الانتخابات مع الإسلاميين… منذ الآن… قالوا إن البعث يستطيع أن يجرب وأن يعلق( لافتة) باسم الحزب في أي مكان في السودان يدعو باللافتة لنفسه… وأن ينظر النتيجة
قالوا لهم إنه حتى الحركات المسلحة لن تنتخبهم).
ولقاء لهم مع صاحب الأمم المتحدة يقول شيئاً مشابهاً نعود إليه.
وحديث عن إبراهيم صاحب أفورقي وعن السليك وعن وعن أحاديث كلها يقول لقحت إنه خير لها أن تجدد جوازات السفر (قبل) الانتخابات…. وقالوا قبل…. لأنهم يقولون إن الإسلاميين العائدين سوف يجعلون قحت تشرب وتشرب.
في اليوم ذاته لما كان أُنس جهات كثيرة يقول هذا كانت مجموعة مجلس شورى الوطني جالسة تكتب بيانها.
والبيان الذي يقرأه الناس بيان كتب بأصابع هادئة تعرف أنها متمهلة وأنها تحت حراسة عبقرية.
والبيان يكتب ويرسل إلى الجهات تلك داخل وخارج السودان وتتلقى الملاحظات…. ثم..
وفي البيان الوطني يشير إلى الاعتصام وإلى أنه كان شركاً يتهمون به الإسلاميين ثم يطحنونهم.
وإن عدم سقوط الإسلاميين في الخدعة يجعل الاعتصام حملاً متفجراً فوق رأس قحت.
عندها قحت تجتمع وتقرر ضرب الاعتصام
ومنذ شهور الناس تسمع عشرين أوثلاثين من المسؤولين كلهم يحدث عمن فض الاعتصام
وما لا يعلمه أحد/ الشيوعيون يعلمون/ هو أن الجهات التي اجتمعت ووقعت على ضرب الاعتصام كانت تجهل أنها كانت تعمل تحت سمع وبصر الكاميرا
وأن المشهد محفوظ.
والإسلاميون لم يشتركوا بالطبع في فض الاعتصام
لكنهم كانوا يعلمون.
وبيان شورى الوطني يحدث عن الانتخابات..
وفي إشارة مدهشة البيان يشير إلى أكتوبر ٢٠٢٣ موعداً.
وما لا يقوله الحديث الغليظ هو أن التوقيت الممتد هذا هو توقيت يسمع (مرق) قحت وهو يطقطق… ويعلم أنها لن تنتظر حتى ذلك الوقت.
…..
الوطني والمؤتمر وجماعات الشرق وجماعات الغرب ومائة جهة كلها / بما فيها العالم الخارجي/ كلها تسمع طقطقة مرق قحت.
وتلم بما سوف يحدث.
والوطني وعشرون جهة أخرى كلها يجعلها الشعور هذا تتجه الآن إلى ترتيب بيتها…. وتنتظر.